مصدر الصورةAFP PHOTO / SPAImage caption ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لدى استقباله الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني وواصلت الصحف القطرية اتهاماتها للسلطات السعودية بوضع عراقيل أمام حجاج دولة قطر، بينما اثنى آخرون على جهود الرياض لاستضافة الحجاج القطريين. "عراقيل" يقول صالح بن عفصان العفصان الكواري في الراية القطرية إن "السعودية مصرّة على تسيس الفريضة". ويرى الكاتب أن السعودية "تضع عراقيل أمام حجاج دولة قطر من كافة الجوانب في محاولة مكشوفة ومبتذلة لمنعهم من أداء حجهم، وبينت خطورة هذا المنع غير المبرر واعتبرته كما اعتبره غيري تسيساً متعمداً لهذه الشعيرة الدينية، ومحاولة سعودية تهدف من ورائها المملكة إلى الضغط سياسياً على قطر ضمن مسلسل الأزمة الخليجية المفتعلة". وتقول الوطن القطرية إن "الابتعاد بفريضة الحج، عن أتون السياسة وألاعيبها، ليس مجرد كلمة أو شعار، أو قرار للاستهلاك الإعلامي. فالتنفيذ على أرض الواقع، يقطع بأن السعودية، تستغل الفريضة لأغراض هي سياسية في المقام الأول والأخير". وتضيف الجريدة أن "من حق قطر أن تضمن سلامة حجاجها، وتؤدي وزارة الأوقاف المعنية بترتيب شؤون الحج دورها في ضمان ذلك، ومن واجب المكلفين في السعودية، بإدارة شؤون الحج، أن يقوموا بما يتوجب عليهم". في السياق ذاته، تقول جواهر محمد عبد الرحمن آل ثاني في العرب القطرية إنه "بعد أكثر من 75 يوماً على حصار قطر من قبل السعودية والإمارات ومصر والبحرين، لا يزال سيل الأكاذيب والفبركات الإعلامية مستمراً في حرب هذه الدول وإرهابها الإعلامي والسياسي والاقتصادي ضد قطر حكومة وشعبا". وتضيف الكاتبة " الشعب القطري هو أول وأكثر من تضرر بالحصار الجائر؛ لأن القطريين جزء من القيادة القطرية، والقيادة القطرية جزء من القطريين. لا فرق بين القطريين ورموزهم. وهذا ما يبدو مستعصياً على دول الحصار فهمه"."إنسانية" في المقابل، يقول طلعت زكي حافظ في الرياض السعودية إن قرار الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود باستضافة كافة الحجاج القطريين والسماح لهم بالدخول عبر منفذ سلوى الحدودي من دون الحاجة لاصدار تصاريح إلكترونية "دليل واضح على الإنسانية العالية التي يتمتع بها، وتأكيداً في الوقت نفسه على إنسانية المملكة، لا سيما في ظل الظروف التي تشهد توتراً في العلاقات السياسية بين الرياض والدوحة، بسبب إصرار الأخيرة على انتهاج سياسات معادية للمملكة، تستهدف زعزعة أمنها واستقرارها الداخلي". ويمضى الكاتب قائلاً "للأسف نظر بعض الناشطين القطريين، إلى مبادرة الملك سلمان على أنها استغلال للظرف السياسي بين المملكة وقطر، بغية استعطاف العالم، متناسين أن المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وهي تضع على رأس أولوياتها، خدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين، والاهتمام بهم وتسخير كافة الجهود والإمكانات لراحتهم". على المنوال ذاته، تقول البيان الإماراتية إن "بعد مبادرة خادم الحرمين الشريفين التي ضربت أروع الأمثلة في التسامح وشرف تحمل مسؤولية الحج والحجيج، وبعد قرار الملك سلمان بن عبد العزيز بإرسال طائرات خاصة لنقل الحجاج القطريين من الدوحة للأراضي المقدسة، كان يجب على النظام القطري أن يستحي ويحني رأسه احتراماً واعترافاً وتقديراً، وإن لم تكن لديه الشجاعة الأدبية لهذا". من ناحيته، قال عبدالله عمر في عكاظ السعودية إن "كل من له نظرة صادقة وقلب سليم ورأي رشيد يعرف مقدار اهتمام حكومتنا الرشيدة بكل ما تتطلبه خدمة الحجاج وراحتهم والمسيرة بين المشاعر بيسر وسهولة".
مشاركة :