لذيذ، ومفيد، وباهظ الثمن، ولا يسبب رائحة النفَس الكريهة من الفم والجلد. إنه الثوم الأسود. والثوم الأسود ما هو إلا الثوم العادي الأبيض نفسه، لكن بعد وضعه على نار هادئة لفترة طويلة تصل إلى حوالى شهر، يتحول لونه بعدها إلى الأسود ويملك طعماً لاذعاً يشبه طعم الخل البلسمي. وهو ليس صرعة حديثة بل عرفه اليابانيون منذ القدم. ولا يقل الثوم الأسود شأناً عن الثوم العادي، فهو يملك فوائد غذائية وطبية إلى درجة أن شعوب شرق آسيا، خصوصاً اليابان، أدخلته في صناعة بعض المنتجات التي تلقى رواجاً. وفي ما يأتي أهم فوائده: - يحمي من الأمراض القلبية الوعائية، ففي دراسة لباحثين من جامعة كاليفورنيا على 20 مريضاً تبين أن الذين تناولوا الثوم الأسود يومياً ولفترة طويلة نسبياً تراجعت لديهم الصفائح الدهنية بنسبة 50 في المئة، مع تسجيل تحسن واضح في مستوى الكوليسترول الجيد. - يساهم في خفض مستوى مادة الهيموسيستيئن التي تشجع على الإصابة بتصلب الشرايين والأمراض القلبية والدماغية الوعائية وداء ألزهايمر والسرطان. وقد عزا الباحثون فائدة الثوم الأسود إلى غناه بمادة س-أليلسيستيئين. وفي دراسات لباحثين في جامعة بنسلفانيا أظهرت النتائج أن تناول الثوم الأسود خفض مادة الهيموسيستيئين لدى الذين عانوا من نقص في الفيتامين حامض الفوليك. - يحتوي الثوم الأسود على مركبات مضادة للأكسدة تساعد في محاربة الجذور الكيماوية الحرة المثيرة لأمراض عدة، كما كشفت بحوث أن الثوم يلعب دوراً في تنشيط مضادات الأكسدة التي يصنعها الجسم نفسه. - يقوي جهاز المناعة ويساعده في مكافحة الميكروبات، سواء كانت فيروسية أم بكتيرية أو فطرية، ويعود الفضل في ذلك إلى غنى الثوم الأسود بمادة الأليسين. - يحارب السرطان، ففي تجارب يابانية على الجرذان في المختبر في عام 2009، أفادت النتائج بأن الثوم الأسود سمح في تراجع حجم بعض أنواع السرطان في شكل ملحوظ. قد يخطر ببال بعضهم أن يسأل: هل تناول الثوم الأسود آمن؟ من هذه الناحية استهلاك الثوم الأسود آمن، وهذا ما تم تأكيده بالفعل من خلال اختبارات ودراسات سريرية. لكن المشكلة في الثوم الأسود أنه غير متوافر على نطاق واسع في البلدان العربية، إنما يمكن العثور عليه عند بعض بائعي الأغذية الصحية والعطارين. ويمكن استخدامه في الطهو تماماً كما شقيقه الثوم العادي. ويستطيع الشخص أن يستهلك الثوم الأسود بكمية أكبر من الثوم العادي من دون آثار ثانوية.
مشاركة :