بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة في فرعها بالمنطقة الشرقية أقام نادي الأحساء الأدبي مساء الأربعاء الماضي ندوة عن مناسك الحج شملت الحديث عن التسهيلات الكبيرة والجهود العظيمة التي تقدمها الدولة -حفظها الله- لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين، وما قامت وتقوم به وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد من خلال فرعها بالمنطقة الشرقية من خدمات للحجاج القطريين ضيوف خادم الحرمين الشريفين الذين توافدوا على منفذ سلوى البري السعودي الحدودي مع قطر فور صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز-حفظه الله- باستضافة الحجاج القطريين على نفقته الخاصة وبدون تصاريح إلكترونية، حيث قام الدكتور صلاح بن صالح السميح مدير عام فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية بزيارة ميدانية لمنفذ سلوى يوم الأحد ٢٨-١١-١٤٣٨هـ وقف خلالها على الجهود التي يقوم بها منسوبو الوزارة هناك في خدمة الحجاج وتسهيل الإجراءات، وفي ضوء هذه الجهود المشكورة جاءت هذه الندوة لتسليط الضوء على ما تقوم به الأجهزة المعنية في الدولة من جهود مباركة. شارك بالحديث في هذه الندوة كل من فضيلة الشيخ أحمد بن محمد الجراح الداعية بوزارة الشؤون الإسلامية ومدير الشؤون الإدارية والمالية بفرع الوزارة بالمنطقة الشرقية والدكتور زياد بن عبدالله الحمام رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب - جامعة الملك فيصل، وأدارها الدكتور فهد بن عبدالرحمن الخريف رئيس قسم الدراسات الاجتماعية بكلية الآداب بجامعة الملك فيصل. وقد ذكر الدكتور ظافر الشهري أن الندوة رد يسير على كل مغرض يتهم هذا البلد الآمن بما تقوده إليه أهواؤه المريضة. بعده تحدث الشيخ أحمد بن محمد الجراح عن بداية الاهتمام بالحج لدى مؤسس البلاد الملك عبدالعزيز معتبرا بلادنا مباركة بوجود الحرمين وأنها منذ ذلك العهد وهي تفتح الأبواب على مصراعيها لاستقبال الحجاج ومستمرة في توسيع الحرمين وتذليل كل العقبات التي تسهل على الحجاج أداء مناسكهم وتكفل لهم إتمام حجهم براحة وأمان وهي عارفة بدورها وقائمة بمسؤلياتها على أكمل وجه وما فعله الملك سلمان في استقبال ضيوف قطر استقبالا خاصا ليس مجاملة ولا تزلفا لأحد وإنما هو واجب المسؤولية وهم الأمانة التي أدرك حجمها راعي هذه البلاد. وقال الدكتور زياد عبدالله الحمام: إن للسعودية خيرات خفية يصر حكامها خلالها على ألا يذكرها الإعلام وهي خبيئة بينهم وبين الله تعالى ولها خيرات أخرى معلنة تصب في البلاد ورعاية أقدس بقعة ومنها: بلغت المصروفات على الحرمين الشريفين أكثر من خمسين مليار ريال ووزع مجمع الملك فهد لطباعة القرآن أكثر من 193 مليون نسخة على دول العالم وتوزع المملكة اكثر من 715 طنا من تمور الأحساء على فقراء العالم وفصل التوائم السيامية وصلت إلى اربعين عملية وكل عملية تكلف الدولة تكاليف باهظة وهناك من اعتنق الاسلام تقديرا لهذه المواقف الإنسانية التي تدل على سماحة الدين والمنح الدراسية للطلاب من أكثر من 155 دولة ويرى الحمام أن هناك اختيارا من الله للمملكة للعناية بالحرمين الشريفين ولا تسييس في العبادات والعلم الشرعي لأنه خالصٌ وصافٍ من الشوائب بعيدا عن الأفكار التخريبية والفوضوية، وفي نهاية الندوة تم تكريم الضيوف بالدروع التذكارية.
مشاركة :