عبر فنانون كويتيون وخليجيون عن عميق حزنهم وأسفهم لوفاة المطرب حسين جاسم، مقدمين خالص العزاء إلى أسرته ومحبيه. نعى نجل الراحل الفنان الشاب أحمد حسين والده بكلمات مؤثرة جدا، وقال:" رحل عن عالمنا والدي ومعلمي الفنان القدير حسين جاسم فقد كان النبراس الذي نقتبس منه نوراً ينير طريقنا، وكان المعلم الذي يغرس فينا التربية والأخلاق الحميدة". وبدوره، قال الفنان داود حسين ضمن هذا السياق: "رحل الفنان الدمث الخلق حسين جاسم الذي كنت أعتبره أستاذي في كل شيء فهو صاحب القلب الطيب، والإنسان الرائع، إنه فنان من الزمن الجميل، وفي هذا المقام لا نملك إلا الدعاء له". رفيق درب من جهته قال المطرب القدير مصطفى أحمد: "الله يرحمك يا أخي وأحد رفاق درب الزمن الجميل، وأقدم التعازي لأسرته الكريمة وأولاده، إنا لله وإنا إليه راجعون". وقالت الفنانة المعتزلة ليلى عبدالعزيز: "فقدت زميلاً عزيزا على نفسي، الفنان المحبوب حسين جاسم، من فناني الجيل الذهبي زميل الزمن الجميل، الذي التقيته عام 1968 في إذاعة الكويت، وغنينا معاً لحني (دنيا الهوى)، كان أخاً عزيزاً وفنانا أصيلاً، أسعدنا بصوته وذكرياته الجميلة وكان آية في جمال الروح والخلق، عمل بصمت ومات بصمت، رحمه الله وغفر له وجعل مثواه الجنة، وخالص العزاء لأسرته، إنا لله وإنا إليه راجعون". صوت جميل من جانبه، قال الفنان القدير عبدالرحمن العقل: "الراحل من الفنانين القلائل الذين تميزوا بصوت جميل مغاير لأصوات المطربين الكويتيين والخليجيين والعرب. رحمك الله وأسكنك فسيح جناته". سيرة طيبة وقال المطرب الكبير نبيل شعيل: "في رحيله فقدنا فناناً كبيراً ورائعاً من رموز الأغنية الكويتية، ومربياً فاضلاً، تاركاً لنا هذا الإرث الجميل من سيرة طيبة وأعمال خالدة، تغمده الله بواسع رحمته وألهمنا وأهله وجميع أفراد أسرته الكريمة الصبر والسلوان". بدوره، قال المطرب أحمد الحريبي إن وفاة حسين جاسم خسارة كبيرة، لأنه من النجوم الكبار الذي أرسوا صرحاً عالياً شامخاً في سماء الفن محلياً وخليجياً وعربياً بفنهم الاصيل وخلقهم الراقي، متحسراً لفقدان هؤلاء النجوم الذين ستبقى أعمالهم خالدة في ذاكرتنا بينما هم يتساقطون كأوراق الشجر. ومن جانبه، قال رئيس نقابة الفنانيين والإعلاميين د. نبيل الفيلكاوي أن رحيل حسين جاسم صعب جداً فهو يمثل مرحلة مهمة في الغناء الكويتي، وأغنياته اشتهرت محلياً وخليجياً ويلهج بها الصغير والكبير، رحمك الله يا أبا علي. وأكد الفنان القدير عبدالعزيز الحداد أن "حسين جاسم (أيا غالي يا متواضع)، نعم الجار قبل خمسين عاماً وتحديدا في منطقة شرق، قرب دروازة عبدالرزاق، ودعنا جيراننا، لننتقل إلى منطقة الشعب، بعد أن ثمنت الحكومة البيوت، تمهيداً لخروج السكان من المدينة، ومن بين من ودعنا أسرة حسين جاسم، نعم الأسرة ونعم الجيران، التقيته عددا من المرات بعد أن افترقنا، ولم ألتق أخاه محمدا، الذي كان الأقرب إلي، فقد كان حسين جاسم أكبرنا سناً، أتذكره تماماً في بداياته، وهو يغني جالساً على عتبة اباب بيتهم يطرب ذاته بأغاني عوض دوخي، عرفت منه الهيام، كان يسير منفرداً، تشعر أن التفكير يشع من رأسه لوضوح قسماته وانفعالاته، لم أكن ادري ما شغل ذهنه، وكنت أناقش الأمر مع أخيه محمد، كنا نعتقد أنه يبحث عن منفذ ليسلك درب الغناء، وقاده تفكيره إلى أن يظهر للجمهور لأول مرة بأغنية دينية (يا إله الكون)، بعدها صوته فرض نفسه على أذن المستمع، فأحبه الناس وشاعت أغانيه وأضاء بريق نجم شهرته، هذا ما أعرفه عنه، أما ما بعد ذلك فهو تاريخ وثقته الأعمال التي قدمها لينضم إلى إحدى الصفحات المضيئة التي أنارت تاريخ الكويت الفني، رحمك الله رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته". وقال الشاعر الغنائي ناشي الحربي: "كان الراحل من جيل الفترة الذهبية لانتشار الأغنية الكويتية والخليجية والعربية، ومن الأصوات الجميلة، قدم لنا أروع الأعمال من أغان دينية وعاطفية ووطنية ورياضية، رحم الله فناننا القدير بواسع رحمته، وألهم ذويه وأهله الصبر والسلوان". أما رسام الكاريكاتير الفنان القدير عبدالسلام مقبول فقال: "رحلت أيها الغالي وأسلمت روحك إلى بارئها راضياً مرضياً، ولحقت بركب زملائك المبدعين الذين سبقوك بالرحيل، من الزمن الجميل إلى مكان أجمل إن شاء الله". وقالت المطربة الإماراتية أحلام: "وفاة أجمل صوت من الزمن الجميل حسين جاسم بعد صراع مع المرض، اللهم أبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله واجعل مثواه الجنة. أحسن الله عزاءكم يا أهلنا أهل الكويت... حسين جاسم في ذمة الله". ثقافة وأدب وقال المطرب القطري فهد الكبيسي: "حلفت عمري، أيا غالي، توني عرفتك زين، يا ناعم العود، الفرحة طابت، وأنا غنيت واحدة من أجمل إبداعاته (شمعة الجلاس)، رحمك الله يا صاحب الصوت والخلق الجميل، رحلت وبقيت لنا ما تركته من ثقافة وموسيقى وأدب وجمال لن ننساه أبداً".
مشاركة :