صالح يستعرض نفوذه بصنعاء: مستعد لإرسال الآلاف للقتال

  • 8/25/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أحيا مئات آلاف اليمنيين من مناصري الرئيس السابق علي عبد الله صالح في صنعاء، أمس الخميس، الذكرى الـ 35 لتأسيس حزبه؛ في استعراض كبير للقوة يأتي في ظل توتر بين صالح والمتمردين الحوثيين المسيطرين على العاصمة. ومن خلف زجاج مضاد للرصاص؛ تحدث صالح أمام أنصاره الذين أتوا من مناطق مختلفة -في البلد الغارق في نزاع مسلح- إلى ساحة السبعين، حاملين أعلام اليمن ولافتات التأييد لزعيم حزب المؤتمر الشعبي العام. وتُوجه تظاهرة، الخميس، الحاشدة رسالة تحذير إلى المتمردين الحوثيين؛ بعدما هدّد هؤلاء صالح إثر وصفه لهم بالميليشيا، في ظل تصدع «حلف الضرورة» بين الطرفين، واحتمال فكّ شراكة بنيت على فكرة مواجهة السلطة المدعومة من المملكة السعودية والمستقرة في جنوب عدن. وظهرت إلى العلن بوادر انشقاق بين صالح والمتمردين؛ بعدما اتهمه هؤلاء بـ «الغدر»، مؤكدين أن عليه تحمل تبعات وصفه لهم بـ «الميليشيا». وباستثناء مواجهات محدودة بالأيدي بين عدد من المشاركين في المهرجان وعناصر من الحوثيين وإطلاق نار في الهواء لتفريقهم، لم يشهد التجمع حوادث أمنية كبرى، بحسب ما أفاد مراسلو فرانس برس. عشرات آلاف المقاتلين وسط هتافات «بالروح بالدم نفديك يا يمن»؛ سار صالح بين الشخصيات المحتشدة في المنصة الرئيسية، حتى وصل إلى موقع إلقاء كلمته خلف الزجاج المضاد للرصاص، وإلى جانبه مسلحون ملثمون ارتدوا الزيّ العسكري. وتجنب الرئيس السابق (75 عاماً) في كلمته انتقاد حلفائه، وتناول شعبية الحزب الذي يقوده؛ في محاولة لإظهار نفوذه الكبير والمستمر في الحياة السياسية. ودعا مؤيديه إلى «الصبر والصمود»، مؤكداً أنه على استعداد «لرفد الجبهات (...) بعشرات آلاف المقاتلين»؛ لمواجهة قوات «الفار هادي»، في إشارة إلى الرئيس المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي. وتابع قائلاً إن حزبه أرسل «متطوعين من المقاتلين» إلى الجبهات، لكنه قد يرسل الآن «الجيوش الموجودة في حزب المؤتمر الشعبي العام في كل المحافظات»، داعياً الحكومة التي يقودها الحوثيون إلى تأمين «العتاد والرواتب». وباء الكوليرا إنسانيا، أعلنت منظمة الصحة العالمية، الخميس، ارتفاع عدد ضحايا وباء الكوليرا في اليمن إلى 2016 حالة وفاة، منذ 27 أبريل الماضي، في زيادة قدرها 19 حالة عن آخر حصيلة سجلتها المنظمة، السبت الماضي. وقالت المنظمة، في تقرير لها، حصلت «الأناضول» على نسخة منه، إنها سجلت «554 ألفاً و197 حالة يشتبه في إصابتها بوباء الكوليرا، مع تسجيل 2016 حالة وفاة، بزيادة 19 حالة وفاة و26 ألفاً، و727 حالة إصابة عن السبت الماضي». ولا تزال محافظة حجة، شمال غربي البلاد، أكثر المناطق المنكوبة بالمرض، بعد أن سُجل فيها 382 حالة وفاة، تليها محافظة إب (وسط) بواقع 253 حالة وفاة. ولفت التقرير إلى أن «محافظة سقطرى (جنوب شرق) هي الوحيدة التي لم تشهد حتى اليوم أي انتشار للوباء». و»الكوليرا» مرض يسبب إسهالاً حاداً يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يتلق العلاج، والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات، معرضون بشكل أكبر للإصابة. وإضافة إلى تفشي وباء «الكوليرا»، يشهد اليمن، منذ خريف عام 2014، حرباً بين القوات الموالية للحكومة من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى، خلّفت أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، فضلاً عن تدهور اقتصادي حاد.;

مشاركة :