الجيش الاميركي ينصب رادارات في جزر بالاو بالمحيط الهادئ

  • 8/25/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اعلنت الولايات المتحدة أمس (الاربعاء) انها ستنصب أنظمة رادارات في جزر بالاو في مايكرونيزيا، ما يعزز قدراتها على مراقبة غرب المحيط الهادئ الذي تهدده كوريا الشمالية. وقالت وزارة الدفاع الاميركية وحكومة بالاو في بيان انهما «تضعان اللمسات الاخيرة على تحديد المواقع التي ستنصب فيها هذه الرادارات». وأضافتا ان «انظمة الرادار ستؤمن لبالاو قدرات معززة لفرض احترام حقوقها البحرية (...) وتوفر للولايات المتحدة قدرات أكبر على المراقبة في المجال الجوي من أجل ضمان سلامة النقل الجوي». وكانت كوريا الشمالية هددت باطلاق صواريخ بالقرب من جزيرة غوام، بينما هدد الرئيس الاميركي دونالد ترامب بيونغيانغ بـ «النار والغضب»، إلا ان البيان المشترك اوضح ان واشنطن اقترحت نصب الرادارات في بالاو في 18 تموز (يوليو) الماضي، أي قبل الازمة الحالية مع بيونغيانغ. وأضاف البيان ان «هذا المشروع أساسي لازدهار المجالين الجوي والبحري لجمهورية بالاو وكذلك لقدرة الولايات المتحدة على مواصلة تأمين الدفاع عن الارخبيل». وستسمح الانظمة الجديدة في بالاو بمراقبة محمية بحرية تبلغ مساحتها 500 الف كيلومتر مربع، انشئت في 2015. ويواجه الارخبيل صعوبة في مراقبة هذه المحمية خصوصاً في مواجهة الصيد غير القانوني. وبالاو التي يبلغ عدد سكانها 22 ألف نسمة، مستقلة منذ 1994، لكنها تقيم علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة، ولا تملك جيشاً والولايات المتحدة مسؤولة عن الدفاع عنها بموجب اتفاق مبرم بين الجانبين، لكنها لا تنشر جنوداً فيها. ويقع الارخبيل على بعد حوالى 1300 كيلومتر جنوب غربي جزيرة غوام في المحيط الهادئ. وفي سيول، قال خبراء عسكريون إن كوريا الشمالية كشفت عن صور لتصميم جديد لصاروخ في رسالة تفيد بأنها تعمل على صنع صاروخ باليستي عابر للقارات أكثر قوة من الصواريخ التي اختبرتها في السابق. وأضاف الخبراء إن مثل هذا الصاروخ، إذا تم تطويره، يمكنه الوصول إلى أي مكان على الأراضي الأميركية بما في ذلك واشنطن ونيويورك. ونشرت وسائل الإعلام الحكومية في كوريا الشمالية صوراً في وقت متأخر من مساء أمس، للزعيم كيم جونغ أون وهو يقف إلى جوار تصميم لصاروخ من ثلاث مراحل أطلقت عليه اسم «هواسونغ -13». وقال الخبراء الذين فحصوا الصور بعناية بحثاً عن أي معلومات عن برامج الأسلحة الكورية الشمالية إنه ليس هناك ما يشير إلى أن الصاروخ تم تطويره بالكامل. ولكنهم قالوا على أي حال إن إطلاقه لم يختبر ومن المستحيل حساب نطاقه المحتمل. وتابعوا أن صاروخاً من ثلاث مراحل سيكون أقوى من صاروخ من مرحلتين مثل «هاوسونغ -14» الذي أختبر مرتين في تموز (يوليو) الماضي. وقالت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وخبراء إن صاروخ «هاوسونغ -14» ربما يبلغ مداه نحو عشرة آلاف كيلومتر ويمكنه إصابة أجزاء من الولايات المتحدة لكن لا يمكنه الوصول إلى الساحل الشرقي.

مشاركة :