طلاب المعاطف البيضاء بـ «وايل كورنيل»: قطر منحتنا أسباب التفوق ومستعدون لرد الجميل

  • 8/25/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب «وايل كورنيل» للطب قطر، سواء من الطلاب الجدد أو الذين أنهوا برنامج ما قبل الطب، عن سعادتهم باحتفاء إدارة الكلية بهم في حفلها السنوي التقليدي لارتداء المعاطف البيضاء الذي أقيم مؤخراً، وللترحيب بالطلاب الجدد في فندق «إنتركونتننتال» الدوحة. وشهد الحفل ارتداء 49 طالباً وطالبة أنهوا برنامج ما قبل الطب، ثلثهم من القطريين، المعاطف البيضاء وتسلّموا السماعات الطبية رمزاً لدخولهم عالم الطب، حيث سيبدؤون التدريبات الإكلينيكية حتى تخرجهم في عام 2021. وأكد الطلاب الذين التقتهم «العرب» على هامش الحفل أنهم يشعرون بالأجواء الحماسية التي سادت وجعلتهم يشعرون بحق أنهم صاروا ضمن العاملين بالحقل الطبي، مؤكدين أنهم على استعداد لخدمة الوطن الذي منحهم أسباب التفوق، ورد الجميل إليه عبر تحمل الصعوبات وتخطي العقبات حتى الوصول إلى يوم التخرج ودخول مهنة الطب بجدارة، وتقديم صورة مشرفة للطب في قطر. وأكدت الدكتورة ثريا عريسي، الأستاذ المشارك في كلية «وايل كورنيل» والعميد المشارك للتعليم الطبي والمستمر على أهمية هذه الفعالية لطلاب الطب، سواء الجدد أو من أنهوا سنوات ما قبل الطب ويستعدون للبدء في دراسة المنهج الطبي المتخصص، منوهة أن هذا التكريم تشجيع لهم على المضي في الدراسة بحماس أكبر. وقالت في تصريحات لـ «العرب»: «تنقسم الفعالية لجزئيين، فمن أمضوا عامين في دراسة الطب سيدخلون اليوم في الجزء الثاني من التعليم وهم من يرتدون الرداء الأبيض وسط عائلاتهم وأصدقائهم وأساتذتهم، كما أن هناك الطلاب الجدد الذين سوف يدرسون مناهج ما قبل التعليم الطبي، وهؤلاء تم منحهم زر ليذكرهم بأهمية الأخلاق الطبية ويحضرهم للمرحلة التالية لدخول الدراسة الطبية وارتداء المعطف الأبيض». وأوضحت د. عريسي أن وايل كورنيل التي بدأت في قطر منذ العام 2001 خرّجت العام الماضي دفعتها العاشرة وأصبح لها 301 خريج في قطر، مشيرة إلى أن نسبة الطلاب القطريين فيها حالياً تزيد عن 35 %، ويتزايد الإقبال عليها منهم عاماً بعد الآخر. وتابعت: «نحن نفتخر بوجودنا في قطر ونشكر مؤسسة قطر على الدعم المستمر الذي يقدمونه لنا كي نتمكن من الاستمرار ونخرّج الأطباء الجدد الذي يخدمون قطر».حسين عبد العلي: عائلتي شجعتني على الدراسةقال حسين عبد العلي حسين: اخترت مجال الطب نظراً لانتمائي إلى أسرة من الأطباء، مما جعلني أكثر قرباً من المهنة. وعن حفل استقبال الطلاب الجدد وارتداء زملائه السابقين البالطو الأبيض، قال: «الفعالية اليوم كانت  رائعة ومشجعة للغاية، أن تحتفي بنا الكلية والأساتذة ويرحبون بانضمامنا إليهم، كما نرى الزملاء السابقين وهم يرتدون المعطف الأبيض ويضعون السماعات، كلها  كانت أموراً محفزة لنا، وستعيننا على مواصلة طريق دراسة الطب الطويل، المضي قدماً لمواصلة التفوق والتميزالدراسي.سارة القره داغي: بدأنا خطوتنا الأولىذكرت الطالبة سارة علي القره داغي: «أنهيت البرنامج التأسيسي، وبرنامج ما قبل الطب في «وايل كورنيل»، مع ارتداء المعاطف البيضاء.. نبدأ الخطوة الأولى في مسيرتنا الطبية، ومنذ الأسبوع المقبل سوف نبدأ الدراسة، والتوجه إلى المستشفى، والتعليم بعمق أكثر في الطب». وتابعت: «اليوم، هو يوم مهم لكل طالب طب، وهو بمثابة التخرج، لأننا أنهينا سنوات التأسيس، وسنبدأ مرحلة جديدة في تعلم الطب، وأصبح لدينا شعور أننا اقتربنا من أن نصبح أطباء، فهو يوم مهم لنا جميعاً».عبد الرحمن المحمدي: حلم طال انتظارهقال الطالب عبد الرحمن ناصر المحمدي، الذي أنهى دراسة ما قبل الطب: «منذ دخولنا إلى الكلية ونحن نطمح للحظة ارتداء المعطف الأبيض، وهو الحلم الذي تحقق بالفعل بتوفيق من الله لنا، ودعم حكومتنا الرشيدة، التي وفرت كافة أسباب التفوق، من أجل خدمة الوطن، ونحن مستعدون لرد الجميل لهذا الوطن الغالي».  وتابع: إن تقليد ارتداء المعطف الأبيض بعد عامين من الدراسة، وقبل بدء رحلة أكثر تخصصاً في مجال الطب، يعد مسؤولية كبيرة، وتشجيعاً كبيراً للطلاب على الاستمرار، خاصة أن الإدارة والأساتذة والطلبة أسرة واحدة، كما أن عدد الطلاب القليل مقارنة بعدد الأساتذة يجعلنا دائماً على تواصل معهم باستمرار»، معرباً عن أمله في خدمة الوطن الغالي قطر.حصة الهيل: اقتربت كثيراً من هدفيقالت الطالبة حصة خالد الهيل: «أمضيت عامين في الكلية، لنبدأ رحلة جديدة في دراسة الطب، وأشعر بسعادة كبيرة في هذا اليوم الذي كنا ننتظره منذ دخولنا إلى الجامعة». وأضافت: «الحمد لله استطعنا أن ننجح ونجتاز الامتحانات الصعبة في الكلية، وبإرادة الله ثم تعبنا واجتهادنا وصلنا للمستوى الذي كنا نأمله، وارتدينا رداء الطب الأبيض في طريقنا للوصول إلى هدفنا الحقيقي، بممارسة مهنة الطب، فهي مسيرة شاقة ومتعبة لكنها ممتعة». وتابعت: «مع ارتداء المعطف (البالطو) الأبيض شعرت بأنني اقتربت كثيراً من هدفي، وإن كان ما زال أمامي 4 سنوات، لكنها سوف تمرّ كما مرت الخطوة السابقة لها».;

مشاركة :