سيطرت حالة من الإيجابية على تعاملات الأسهم العالمية حيث ارتفعت المؤشرات بصورة جماعية أمس واستفادت الأسواق من نتائج إيجابية قوية لعدد من الشركات العالمية رغم ترقب المستثمرين كلمات المشاركين في منتدى عالمي للبنوك المركزية في جاكسون هول بولاية وايومنغ. وارتفعت الأسهم الأوروبية خلال التعاملات الصباحية فيما هبط قطاع التجزئة وسط مخاوف بشأن المنافسة، وأغلقت بورصة طوكيو على ارتفاع وسجل مؤشر نيكاي مكاسب لكنه يسجل سادس خسارة أسبوعية. وقفزت الأسهم الصينية لأعلى مستوياتها منذ يناير 2016 مع تسجيل مكاسب أسبوعية قوية. وارتفعت أسواق الأسهم الأوروبية أمس قبل كلمات مسؤولو البنوك المركزية خلال اجتماعهم في جاكسون هول بالولايات المتحدة، لكن سهم أهولد وغيره من أسهم شركات التجزئة الأوروبية تضررت جراء تجدد المخاوف بشأن المنافسة. وهبط سهم أهولد خمسة في المئة بعدما قالت شركة «أمازون.كوم» العملاقة للبيع على الانترنت إنها ستخفض أسعار مجموعة من المنتجات مع استكمالها صفقة استحواذها على هول فودز ماركت. وتتمتع سسلسلة المتاجر الكبرى (السوبرماركت) الهولندية بوجود قوي على الساحل الشرقي للولايات المتحدة. أنباء اندماج لكن مكاسب أسهم القطاع المالي واستمرار صعود سهم فيات كرايسلر في ظل استمرار حديث الاندماج ساهمت في دعم السوق ككل، ليرتفع المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية خلال التعاملات 0.2 %. وزاد المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني بنسبة 0.2 % أيضاً. وانخفض مؤشر قطاع التجزئة 0.8 %، ليقود القطاعات الخاسرة في المنطقة. وفي القطاع تراجعت أسهم كاسينو وكارفور الفرنسيتين للمتاجر الكبرى 0.9 % و1.4 % على الترتيب، كما نزل سهما تيسكو وسينسبري. وقاد سهم بروفيدنت فايننشال الرابحين على المؤشر ستوكس، بصعوده 8.2 %. وكانت الشركة البريطانية العاملة في مجال الإقراض خسرت 60 % من قيمتها السوقية هذا الأسبوع بعد ثاني تحذير بشأن الأرباح في فترة قصيرة. وعند الفتح، ارتفع المؤشر كاك 40 الفرنسي 0.15 % بينما زاد المؤشر داكس الألماني 0.11 %. خسائر أسبوعية وارتفعت الأسهم اليابانية في ختام التعاملات يوم الجمعة لكنها تكبدت سادس خسائرها الأسبوعية على التوالي في أطول موجة هبوط من نوعها منذ يناير 2014. وأغلق المؤشر نيكاي القياسي مرتفعاً 0.5 % عند 19452.61 نقطة، وإن كانت السوق شهدت نشاطا محدوداً وعلى مدى الأسبوع، نزل مؤشر نيكاي 0.09 %. وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.3 % لينهي اليوم عند 1596.99 نقطة، وبلغت قيمة التداولات 1.714 تريليون ين (6.51 مليارات دولار) فقط وتعتبر التداولات التي تقل عن تريليوني ين هزيلة. ومن المقرر أن يشارك كل من رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جانيت يلين ورئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي في مؤتمر البنوك المركزية. وجذبت أسهم شركات التصدير المشترين مع استقرار الدولار عند 109.59 ين بعدما صعد 0.5 % في الأسواق الخارجية. وزاد سهم تويوتا موتور 0.8 % وهوندا موتور 0.6 % وأدفانتست كورب 0.9 %. كما ارتفعت أسهم القطاع المالي، حيث صعد سهم مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جيه المالية 0.7 % وداي-ايتشي لايف هولدنجز للتأمين 0.6 %. نتائج قوية وارتفعت الأسهم الصينية في ختام التداولات لأعلى مستوياتها منذ يناير 2016، مدعومة بمكاسب المصارف وقطاع التعدين وفي ظل تركيز المستثمرين على نتائج أعمال الشركات التي جاء معظمها أفضل من المتوقع. وفي نهاية الجلسة، قفز مؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة 1.85 إلى 3331 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ يناير2016، ومسجلًا مكاسب أسبوعية بنسبة 1.9. وارتفع سهم البنك الصناعي التجاري الصيني، المصرف الأكبر في البلاد- بنسبة 4.05 إلى 6.16 يوان، وهو أعلى مستوى له في 9 سنوات. وأسهمت مكاسب القطاع المصرفي التي قادها البنك الصناعي في تجاوز مؤشر «شنغهاي» مستوى 3300 نقطة، الذي اعتبره محللون حاجز مقاومة، بعد الفشل في تجاوزه مرتين منذ نوفمبر الماضي. وكانت شركات الطاقة والتعدين من بين أكبر الرابحين خلال تعاملات أمس، مع ارتفاع أسعار النفط وتواصل انتعاش أسعار المعادن لا سيما الألومنيوم الذي بلغ أعلى مستوياته في 4 سنوات. حذر وول ستريت انخفضت الأسهم الأميركية في ختام التعاملات أول من أمس مع استمرار توخي المستثمرين الحذر في ظل حالة الضبابية السياسية في واشنطن، وقبل تصريحات بخصوص السياسة النقدية من مسؤولي البنوك المركزية المجتمعين في جاكسون هول بولاية وايومنج. وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 28.69 نقطة أو 0.13 % ليغلق عند 21783.40 نقطة. وانخفض المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 5.07 نقطة أو 0.21 % إلى 2438.97 نقطة. ونزل المؤشر ناسداك المجمع 7.08 نقطة أو 0.11 % لينهي يوم الخميس عند 6271.33 نقطة.