< قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت إن بلادها تجري اتصالات مع الدوحة لحل الأزمة التي تعانيها، وأكدت أن كلاً من الحكومة القطرية ونظيرتها الإيرانية «هما أفضل من يمكنه الإجابة على الأسئلة التي تحوم حول إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين»، وذلك في إشارة إعلان الدوحة الأخير بإعادة سفيرها إلى طهران. وأكدت نويرت في المؤتمر الصحافي الذي عقدته ليل أول من أمس، أنه: «منذ الخامس من حزيران (يونيو) (إعلان المقاطعة) مضى على الأزمة وقت طويل، ونبقى قلقين من هذا الوضع، وفي ما يتعلق بالسؤال عن إعادة قطر العلاقات الدبلوماسية مع إيران.. حكومتا قطر وإيران هما أفضل من يمكنه الإجابة على الأسئلة المتعلقة بذلك». ورداً على سؤال عما إن كان إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الدوحة وطهران يدفع بالأزمة الخليجية لتصبح أسوأ، قالت بحسب «سي إن إن»: «هناك أمور دبلوماسية تجري قد لا نعلم بها أو أننا لا نريد التحدث وتناولها في الوقت الحالي، أعلم بأن هذه الإجابة ليست كافية، ولكن ما يمكنني قوله في الوقت الحالي هو أن الولايات المتحدة الأميركية تبقى قلقة من الأزمة، ونحن مستمرون بالحديث مع الحكومة القطرية». إلى ذلك قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن الأزمة القطرية تدار بـ«مراهقة لا نظير لها» على حد تعبيره، منتقداً ربط إعادة سفير قطر إلى طهران بعودة التبادل التجاري بين الإمارات وإيران. وأكد الوزير الإماراتي في تغريدات له عبر حسابه في «تويتر» أن «القرار القطري بإعادة السفير إلى طهران تصاحبه حملة تبرير واسعة ومرتبكة، هذه هي حال الاستدارة التي تمارسها الدوحة في موقفها تجاه اليمن وإيران». وأضاف: «القرار السيادي يجب ألا يكون خجولاً مرتبكاً، لكنها المكابرة والمراهقة التي تجعله كذلك، حين يكون الإعلام أداتك الوحيدة يصبح التبرير ضجيجاً غير مقنع.. العودة للتبادل التجاري الإماراتي مع إيران لتبرير عودة السفير القطري يتجاهل أن المصالح الإيرانية الأساسية في الخليج هي في حقول الغاز مع قطر». وقال إن أزمة قطر «تدار بمراهقة لا نظير لها، وعودة السفير إلى طهران يحرج الدوحة ويكشف تقيتها السياسية، ويكشفها أمام التيار الحزبي المتأسلم الذي تبنته». الدوحة تنتقد إجراءات تشاد ضدها اعتبرت وزارة الخارجية القطرية أن قرار حكومة تشاد بإغلاق السفارة القطرية في أنجمينا يأتي ضمن «حملة الابتزاز السياسي» ضد قطر بقصد الانضمام إلى دول المقاطعة. وكانت تشاد أعلنت، الأربعاء، أنها ستغلق السفارة القطرية لديها، ومنحت الدبلوماسيين القطريين مهلة 10 أيام لمغادرة البلاد، متهمة قطر بمحاولة زعزعة استقرارها من طريق ليبيا، ودعت وزارة الخارجية التشادية، في بيان، قطر إلى «وقف جميع الأعمال التي من شأنها أن تقوض أمن تشاد». وأعربت قطر عن رفضها واستنكارها للأسباب التي تضمنها البيان الصادر عن وزارة الخارجية التشادية في شأن غلق السفارة القطرية. وقررت وزارة الخارجية القطرية الرد بالمثل، معلنة قرار إغلاق سفارة تشاد في الدوحة، ومنح الدبلوماسيين والموظفين العاملين في السفارة مهلة 72 ساعة لمغادرة الأراضي القطرية. ٩٠٠ حاج قطري يدخلون من منفذ سلوى وصل عدد الحجاج القطريين منذ فتح منفذ سلوى إلى أكثر من 900 حاج حتى يوم أمس، وكانت آخر إحصائية لإجمالي العابرين من المنفذ الخميس نحو 650 حاجاً قطرياً. ويأتي هذا على رغم رفض السلطات القطرية التجاوب مع طلب قدمته الخطوط الجوية العربية السعودية منذ أيام لنقل الحجاج القطريين جواً من مطار حمد الدولي بالدوحة إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، تمهيداً لإيصالهم إلى المشاعر المقدسة، بحسب ما نقلته العربية. يذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كان أمر في 17 آب (أغسطس) بتسهيل دخول الحجاج القطريين إلى السعودية عبر المنفذ البري لأداء مناسك لحج من دون التصاريح الإلكترونية. وجاء أمر خادم الحرمين بناء على ما رفعه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بعد استقباله الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله بن قاسم آل ثاني في قصر السلام في جدة، الذي أكد أن العلاقات مع قطر هي علاقات أخوة راسخة الجذور في التاريخ.
مشاركة :