«الجبيل الصناعية» المدينة الخضراء الأكثر «صداقة» للبيئة

  • 8/26/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

< تحتضن مدينة الجبيل الصناعية أكبر مشاريع التشجير في العالم للمناطق السكنية، وذلك لما توليه الهيئة الملكية من اهتمام كبير بالبيئة والتشجير في المدينة الصناعية، لتصبح أكثر المدن تميزاً على مستوى المملكة، ويعود ذلك لامتلاكها مراجع مختصة وفق خطة متكاملة لزيادة الرقعة الخضراء وإظهار الطابع الفني والجمالي فيها. ونجحت الهيئة الملكية في تطوير الشواطئ والمتنزهات والبالغ عددها 16 متنزهاً وشاطئاً مطوراً، والتي تعد جزءاً أساساً من نظام الأماكن المفتوحة، ووظيفتها الأساسية خلق أجواء ترفيهية للعائلات والزوار، وتختلف في الهيكل التصميمي ما بين شكل حُر يماثل التجمعات النباتية الطبيعية بالنسبة للمتنزهات إلى شكل منتظم تسيطر عليه المسطحات المبلطة. وتتكون المتنزهات والشواطئ من عناصر رئيسة، الأشجار والشجيرات والنجيلة الطبيعية. وأولت الهيئة الملكية الاهتمام الكبير بعملية التشجير، إيماناً بدورها في تجميل المدن وخلق مناخ لطيف وصحي، وحرصاً منها في المحافظة على سلامة البيئة وتثبيت الرمال، كما توفر الظل في الأماكن المناسبة للترفيه في الهواء الطلق الخالي من التلوث. كما عملت على تغطية هذه المساحات الواسعة بالأشجار والشجيرات والمسطحات الخضراء، لجعل مدينة الجبيل الصناعية واحة تصنيع خضراء ومفخرة لقاطنيها ومتعة لزائريها، من خلال اهتمامها بالمتنزهات والشواطئ بما يخدم الترفيه والسياحة بالمدينة، والتي تعد من أفضل المتنزهات على مستوى المملكة، إذ صممت بأشكال جميلة ومناسبة لروادها ووفرت لها كافة الخدمات التي يحتاج إليها الزوار، ومنها خدمة الإنترنت اللاسلكية ودورات المياه ومواقف السيارات والمظلات وأماكن للجلوس والشواء وصنابير مياه الشرب وممرات للمشاة وألعاب أطفال وملاعب رياضية، ككرة القدم والطائرة والسلة وألعاب الأطفال الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة وأجهزة للياقة البدنية في المناطق المفتوحة، إضافة إلى توفير مجموعة من المطاعم والمقاهي المتنوعة ومرسى للقوارب. ونظير تلك الجهود، فازت مدينة الجبيل الصناعية أخيراً بالمركز الأول في تخضير المدن الممنوحة من منظمة المدن العربية، لما قامت به الهيئة الملكية في مجال التخضير وبسط الرقعة الخضراء وامتلاكها المقومات التي أهّلتها للحصول على الجائزة، إذ تبلغ مساحة المسطحات الخضراء ما يقارب مليوناً و300 ألف مترمربع، إضافة إلى أنه يبلغ عدد الأشجار 501 ألف شجرة ونخلة و656 ألف شجيرة، كما ينتج مشتل الهيئة الملكية 1.250 مليون شتلة ونبتة سنوياً، ويستخدم لري المسطحات الخضراء بمدينة الجبيل الصناعية نظام تحكم آلي ومراقبة مركزية «سكادا»، ويأتي النظام تطبيقاً تحكمياً آلياً لمراقبة المركزية والذي يعد من أفضل الأنظمة الحديثة في مجال إدارة الري. وتصنف الهيئة الملكية أكبر مالك مستقل يملك أكبر عدد من الوحدات الطرفية الرئيسة والمستويات المميزة والاحترافية في أعمال التشغيل والصيانة، وتتم عملية المراقبة والتحكم عن طريق غرفة تحكم مركزية مرتبطة لاسلكياً بأجهزة تحكم طرفية موزعة على جميع مناطق التشجير بالمدينة، إضافة لمحطات الضخ، إذ يتم تبادل الإشارات اللاسلكية بواسطة موجات راديو ذات ترددات محدودة، ما يمكّن المشغل من القيام بجميع الأعمال المتعلقة بأنظمة الري، من خلال غرفة التحكم الرئيسة. ويبلغ أطوال خطوط نقل الري الرئيسية 191.6 كيلومتر وخطوط نقل الري الثانوية 349 كيلومتر وخطوط الري الفرعية تحت الأرض 423.7 كيلومتر.

مشاركة :