أكدت القوات الحكومية العراقية وفصائل «الحشد الشعبي» التي تقاتل إلى جانبها اليوم (الجمعة) أنها استعادت العديد من أحياء مدينة تلعفر في معركتها ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، وباتت قريبة من القلعة العثمانية في وسط المدينة الواقعة شمال العراق على الطريق إلى سورية. وأكدت قيادة العمليات المشتركة في بيان تحرير حي النصر في شرق المدينة، وحي الطليعة في جنوبها بأكملهما ورفع العلم العراقي فيهما، وأنها باتت بذلك على مشارف حي القلعة في وسط المدينة. وقال قائد عمليات «قادمون يا تلعفر» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله إن «قوات مكافحة الإرهاب» العراقية باتت تحاصر حي القلعة آخر الأحياء المتبقية ضمن قاطع مسؤولية جهاز مكافحة الإرهاب في المحور الجنوبي الغربي من المدينة. من جانبها، قالت قيادة الشرطة الاتحادية المشاركة في العملية إنها حررت حي سعد شمال غربي تلعفر بالكامل وتحشد قطعاتها لاقتحام حي القادسية. وتوزعت القوات العراقية وفصائل «الحشد الشعبي» في معركة تلعفر على ثلاث جبهات. وبمساندة جوية من التحالف الدولي بقيادة أميركية هاجمت الشرطة الفدرالية و«الحشد الشعبي» معقل المتشددين من الغرب، و«قوات مكافحة الإرهاب» من الجنوب وقوات الجيش مع فصائل «الحشد الشعبي» من الشرق. وفي اليوم السادس من المعارك على أحد آخر معاقل التنظيم المتطرف في العراق، باتت القوات العراقية تحاصر المدينة وتأمل في وصل الجبهات الثلاث حول القلعة. وبعد أقل من شهر من استعادة الموصل ثاني مدن العراق والتي استمرت المعارك فيها تسعة أشهر، يؤكد القادة الميدانيون أن معركة تلعفر ستكون أسرع. ويتوقعون السيطرة على المدينة الواقعة على بعد 70 كيلومتراً إلى الغرب من الموصل بحلول عيد الأضحى في الأول من أيلول (سبتمبر).
مشاركة :