•عنترة (مات) شجاعاً وأنجب بعده مليون( عنترة) والفرق شاسع بين عنترة بن شداد الأبي الكريم الشهم ، الفارس الذي مات وليس في ذمته( لأحد ) شيء سوى الفروسية وليس في ذهنه ( هم ) سوى البطولات الحقيقية تلك التي كانت تميزه عن أقرانه كما كان شعره يقدمه للأجيال في صورة جميلة حتى بات(يتغنى) ببعض شعره عشاق الشعر واللغة ومعلقته الشهيرة تلك التي بدأت بـ (هل ) غادر الشعراء، واستمرت ووصلت الى « هلا سألت الخيل ياابنة مالك ..ان كنت جاهلة بمالم تعلم « ، المعلقة التي فسرت قصة فارس وشاعر أجزم ان التاريخ أحبه جداً ، لكن المشكلة اليوم هي في أولئك الذين يحاولون التشبه بـ ( عنترة ) أولئك الذين يقولون (اللعب ) ويكتبون (الكذب) ويعيشون (الزيف) حين يلبسون ( الشجاعة ) ويتغنون بها حين تأتي الفرصة معتقدين أن باستطاعتهم تمرير الخداع على جيل هو أكثر ذكاءً ، جيل تخدمه التقنية في مشاهدة ما خلف الصورة حتى وإن بدا ( الضيف ) فارساً ، وهي قضية باتت (عادية) جداً ومألوفة وكلنا يعرف من هو (عنترة ) الهش وعنترة (البطل) !!! ...،،، •عنترة بن شداد لم يقدمه لنا الإعلام الحديث ولا القنوات الفضائية ولا أدوات التواصل بل قدمه إنسانه الكبير الذي لم يكترث بالثرثرة أبداً و كانت آدابه وأخلاقه هي أخلاق الفرسان الذين يرفضون كل المغامرات الطائشة والهرطقات الراعشة تلك التي همها الحديث عن (الذات) بأنانية مفرطة وبكلمات تموت قبل (الولادة) أو (بعدها) بثوانٍ ،وأمنيتي الكبرى هي ألا ينسى (البطل) الهش أقرانه الذين هم (معه) شركاء في كل معارك الصراع من أجل البقاء، لكن أن ينسى (عنترة ) البعض ويتذكر البعض ،فتلك هي الصدمة التي لا تستحق حتى أن أشير اليها هنا !! • (خاتمة الهمزة) ... لوكان عنترة بن شداد (حياً) لقدمته لنا القنوات الفضائية في حوارات مثيرة لتكشف للمتلقي الفرق الكبير بين( عنترة) الأمس و(عنترة ) اليوم ...وهي خاتمتي ودمتم تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (48) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :