أعلنت وزارتا الداخلية والدفاع في تونس عن قيام وحدات خاصة بمكافحة الإرهاب من الشرطة والحرس الجيش بعملية أمنية وعسكرية مشتركة بولاية سيدى بوزيد أسفرت عن إلقاء القبض على ثمانية عناصر إرهابية متورطة في قضايا إرهاب ومطلوبة للوحدات الأمنية وللقضاء.. وأعلنت الوزارتان أنهما عاقدتان العزم على المضي قدما في عملياتهما الأمنية والعسكرية المشتركة لتعقب العناصر الإرهابية وفق ما أكده الناطقان باسم وزارتي الداخلية والدفاع لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.. كما تمكنت القوات الأمنية من إلقاء القبض على أحد الأشخاص كان يزوّد المجموعة الإرهابية بجبال ساقية سيدي يوسف التي هاجمت مؤخرا الآليتين العسكريتين بشرائح للهاتف الجوار والمؤونة. وأمام تكرر العمليات الإرهابية دعا رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر التونسيين إلى مزيد توحيد الصف والوقوف أمام كل من يضمر العداء لتونس ويسعى لبث الكراهية بين أبنائها.. وعبر بن جعفر في بيان لرئاسة المجلس عن استنكاره الشديد للعمل الإرهابي الغادر الذي أسفر عن استشهاد اثنين من عناصر الجيش وإصابة أربعة آخرين ومدني بجروح خطيرة.. واعتبر أن منفذي هذا العمل يسعون إلى تقويض أمن تونس وزعزعة استقرارها وبثٌ الرعب والخوف والفوضى في صفوف المواطنين في محاولات بائسة لعرقلة المسار الانتقالي وإرباك مسيرة البلاد نحو المزيد من الاستقرار.. كما أكد الأمين العام لاتحاد الشغل حسين العباسي أن التونسيين سيواجهون الأعمال الإرهابية برسالة العمل على إنجاح الانتخابات والمسار الديمقراطي والمحافظة على النمط المجتمعي المتقدم والمدني خلافا لما يطمح له الإرهابيون "خفافيش الظلام" وقال العباسي "إن كل خطوة نخطوها في إتجاه إرساء الدولة المدنية تزيد من غضب الإرهابيين بغاية افشال وإرباك المجتمع فيكثفٌ من عملياتهم الإرهابية".. وشدد الأمين العام لاتحاد الشغل على ضرورة وضع التونسيين اليد في اليد لمواجهة الإرهاب.. مؤكدا أن المعركة مع الإرهابيين هي معركة مجتمعية.