«شيماء» ترى النور بعد أيام من إخراجها من رحم أمها الشهيدة

  • 7/29/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

في أحد مستشفيات وسط قطاع غزة، تتساءل ميرفت قنن باكية وهي تنظر الى حفيدتها شيماء التي أخرجت من رحم امها بعد وصولها الى المستشفى جثة هامدة على اثر اصابتها في قصف إجرامي اسرائيلي لمنزلها «ماذا فعلت ابنتي ليقصفوا بيتها فوق رأسها؟». وتجلس هذه السيدة البالغة من العمر 43 عاماً على باب قسم الحضانة بانتظار اي معلومات عن هذه الرضيعة التي بقيت على قيد الحياة على رغم موت امها. وتقول «كل ما اطلبه من الله ان يحمي لي هذه الطفلة وتبقى على قيد الحياة. ماتت ابنتي شيماء لكن هذه الطفلة ستكون ابنتي الجديدة وساربيها كما ربيت والدتها وسأجعلها تناديني ماما كما كانت تناديني امها». وقتلت هذه السيدة الحامل في بداية شهرها التاسع وكانت تبلغ من العمر 23 عاماً في غارة استهدفت منزلها فجر الجمعة في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وبعد اكثر من ساعة من بقائها تحت ركام منزلها الذي دمر بالكامل تمكن المسعفون من انتشال جثتها. واصيب زوجها ابراهيم الشيخ علي (27 عاماً) الذي يعمل صحافياً في اذاعة محلية بجروح في الغارة نفسها. الا ان حالته «مستقرة»، حسب اقربائه. ومع ان شيماء وصلت الى المستشفى بعد ان فارقت الحياة، الا ان جنينها كافح من اجل البقاء على قيد الحياة. وقد اثارت حركته في بطنها انتباه الاطباء. ويقول الطبيب فادي الخرطي الذي كان في قسم الاستقبال عندما وصلت جثتها «وصلتنا جثة لشهيدة في قصف اسرائيلي في الساعة الثالثة من فجر الجمعة الماضي. اردنا اسعافها لكنها كانت قد ماتت وهي في الطريق الى المستشفى على ما يبدو». ويتابع «لاحظنا بعد ذلك حركة قوية وسريعة في بطن الشهيدة الحامل في الاسبوع السادس والثلاثين فقرر طبيب النساء والولادة على الفور اجراء عملية قيصرية لاخراج الطفلة» على قيد الحياة. واطلقت العائلة على هذه المولودة اسم شيماء تيمنا بوالدتها. الا انها ما زالت تصارع للبقاء حية في حضانة صغيرة في مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوب القطاع الذي تم نقلها اليه ل»صعوبة وضعها»، كما يقول الأطباء المشرفون عليها. وتتنفس شيماء ذات الأيام الأربعة بجهاز خاص للاوكسجين كما يتم تزويدها بالغذاء عبر المحاليل الطبية.

مشاركة :