بدأت مدن الألعاب المنتشرة في الكورنيش البحري وبعض المولات الكبيرة في جدة استعدادتها للحصول على أكبر حصة من كعكة العيد عن طريق القيام بعدد من البرامج الترفيهية والاستعراضات المتنوعة التي تلبي رغبات جميع أفراد العائلات من سكان جدة وزوارها. وقد بدت المنافسة واضحة بين أكثر من ثلاثين مدينة ألعاب في الفوز بجذب أكبر عدد من المتنزهين الذين يتوقع أن تلعب شدة الحرارة المتوقعة خلال أيام العيد والرطوبة المرتفعة دورا كبيرا في الحد من رغبة الناس في التنزه على الشواطئ البحرية ولهذا فإن المدن الترفيهية التي توجد بها صالات ألعاب مكيفة ربما حصلت على أكبر قدر من المتنزهين خاصة تحت ضغوط أطفالهم الذين يريدون الفسحة والإحساس بالعيد. عدد من الأهالي طالبوا بوضع حد لارتفاع أسعار الألعاب في المدن الترفيهية وتكاليف الخدمات الأخرى كالمشروبات والأطعمة والهدايا، مشيرين إلى أن معظم الألعاب في هذه المدن متشابهة ولا يوجد فيها أي تجديد أو تحديث. ونبه الآباء إلى أهمية أن تكون إدارة الدفاع المدني قد قامت بالتأكد من تطبيق شروط السلامة في هذه المدن على شاطئ الكورنيش وفي المولات والمراكز التجارية بشكل ميداني خاصة أن بعض الألعاب في هذه المدن قديمة ويجب التأكد من سلامتها منعا لوقع أي حوادث لا قدر الله. وقال بعض المتخصصين أن مدن الألعاب الترفيهية في هذا العيد ستشهد إقبالا كبيرا من الأسر رغم حرارة الجو والرطوبة العالية لأنها في مدينة كجدة هي المتنفس الوحيد للعائلات وأطفالهم بسبب عدم وجود حدائق ومنتزهات عامة خضراء تتوفر فيها ما يحتاجه المتنزهين. وتوقع الدكتور سالم باعجاجه أستاذ المحاسبة بأن الإقبال على مدن الألعاب لن يتأثر لأن نشاط هذه المدن يبدأ في الليل ومن المتوقع أن تحقق إيرادات جيدة خلال أيام العيد قد تتراوح بين 200- 250 مليون ريال. وقال إن رفع أصحاب هذه المدن لأسعارهم خلال أيام العيد غير مبرر البته لأن معظم هذه المدن قديمة ولا يوجد جديد في ألعابها وهي تتحايل من أجل رفع أسعارها ببعض البرامج والاستعراضات المكررة.
مشاركة :