أظهر استطلاع اليوم الأحد أن غالبية الناخبين الفرنسيين غير راضين عن أداء الرئيس إيمانويل ماكرون مما يشكل تغيرا كبيرا في مجريات الأمور بالنسبة للرئيس الذي حقق انتصارا ساحقا في الانتخابات قبل أقل من أربعة أشهر. وأظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة إيفوب لصالح صحيفة لو جورنال دو ديمانش أن معدل عدم الرضا عن ماكرون وصل إلى 57 بالمئة وهو أسوأ بواقع 14 نقطة مئوية من الاستطلاع الأخير الذي أجري في يوليو الماضي. وأظهر الاستطلاع أن نسبة تأييد الزعيم الذي ينتمي لتيار الوسط وصلت إلى 40 بالمئة متراجعة أيضا بنسبة 14 نقطة عن يوليو الماضي. وصرح المتحدث باسم الحكومة الفرنسية كريستوف كاستانيه بأن الحزب الحاكم يمر بمرحلة حرجة مضيفا أن إغضاب البعض هو ثمن جدير بأن تدفعه الحكومة إذا ما كانت ترغب بالمضي قدما في إجراء إصلاحات. وقال كاستانيه في تصريحات لتليفزيون (بي.إف.إم) "نعم نواجه صعوبات، ولكن عندما تكون في الحكومة، لا يمكنك أن تقضي وقتك في النظر إلى استطلاعات الرأي فقط، فنحن هنا لإحداث تحول في الدولة، فالبلاد تتطلب منا المخاطرة، وها نحن نقدم على المخاطرة". وعانى ماكرون منذ انتخابه من عدة انتكاسات منها نقاشات حادة في البرلمان بشأن إصلاحات قوانين العمل وخلاف مع الجيش وتقليص معونات الإسكان. وأظهر استطلاع إيفوب أن الانخفاض التراكمي لشعبية ماكرون منذ مايو هو أكبر من ذلك الذي واجهه الرئيس السابق فرنسوا أولوند خلال الفترة ذاتها. وكشف الاستطلاع أيضا تراجع شعبية رئيس الوزراء ادوار فيليب، حيث أعرب 47 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع عن شعورهم بالرضا عن أدائه، في تراجع نسبته تسعة بالمئة مقارنة بالشهر الماضي. ويواجه ماكرون، وهو أصغر زعيم لفرنسا منذ نابليون، اختبارا صعبا الشهر المقبل عندما تقود نقابة (سي.جي.تي) اليسارية المتطرفة مسيرة للاحتجاج على خطط إعادة تنظيم سوق العمل في البلاد. م . م;
مشاركة :