يوسف العربي (دبي) أكد ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، إن المكانة المتقدمة التي احتلتها دولة الإمارات عالمياً وإقليمياً على مستوى القدرة على مواكبة المتغيرات الاقتصادية والتقنية والجاهزية لمختلف الأحداث والمتغيرات يعد إنجازاً كبيراً يكتسب أهمية خاصة في هذا التوقيت نظراً لتسارع وتيرة التغيير في المجالات الاقتصادية والسياسية في الوقت الراهن. وأكد الغرير، أن هذا الإنجاز الكبير جاء نتيجة جهود متواصلة قادتها رؤية حكومية واضحة، حيث قامت الدولة ببناء منظومة تشريعية متطورة محفزة على العمل والابتكار وقابلة للتطور والتحديث لمواكبة الأحداث بل واستباقها، الأمر الذي ساهم بدوره في سرعة انخراط القطاع الخاص في تحقيق التنمية والعمل على استدامتها. ولفت الغرير إلى أن تطور البنية التحتية، خاصة على صعيد قطاع الاتصالات والمعلومات، منح الإمارات ميزة تنافسية تضمن لها التفوق في العديد من المجالات، حيث لم يكن من الممكن مجاراة المتغيرات العالمية في مجال التكنولوجيا من دون وجود شبكة للألياف الضوئية تغطي مختلف أرجاء الدولة. وقال إن دولة الإمارات تمتلك واحدة من أفضل شبكات الاتصالات والطرق والمواصلات والموانئ على مستوى العالم حيث تتفردّ دولة الإمارات بمكانة عالمية ريادية على صعيد تطور البنية التحتية، كما أن جهودها في هذا المجال لا تتوقف أبداً. وتحتل دولة الإمارات موقع الصدارة عربياً وإقليمياً في مؤشر الجاهزية الشبكية الذي يقيس قدرة اقتصاد معين على الانتفاع من تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات لزيادة المنافسة والتطور الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، وتصدرت الإمارات دول العالم في أربعة مؤشرات رئيسية بتقرير تكنولوجيا المعلومات العالمي، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي ومعهد «إنسياد» الأوروبي وجامعة كورنيل الأميركية، حيث احتلت المرتبة الأولى على مؤشرات تأثير استخدام الحكومة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات على تحسين الخدمات الحكومية، ونجاح الحكومة في ترويج استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الدولة، وأهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في رؤية الحكومة للمستقبل، ونسبة تغطية شبكة الهاتف النقال للسكان، وحلت الإمارات في المرتبة الثانية عالمياً في مؤشر مشتريات الحكومة لمنتجات التكنولوجيا المتقدمة. من جهته، قال شريف كامل، الرئيس الإقليمي لـ«شبكة اللاينس» العالمية للأعمال في المنطقة وشمال أفريقيا إن المكانة التي حققتها الإمارات على صعيد القدرة على مواكبة المتغيرات الاقتصادية والتقنية والجاهزية لمختلف الأحداث يعد ثمرة الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة التي رسمت طريقا واضحاً لتحقيق النهضة واستدامتها. وأضاف كامل أن الجهود الحكومية لم تتوقف أبداً عن إطلاق المبادرات الجديدة والمشروعات الطموحة كما نجحت في تطوير بنية تحتية فائقة التطور على مستوى المطارات والموانئ والاتصالات وغيرها فضلاً عن منظومة تشريعية تضاهي نظيراتها في أكثر بلدان العالم تقدماً. وأضاف أن هذه العوامل مجتمعة ساهمت في خلق بيئة أعمال مثالية محفزة على النجاح والابتكار مشيراً إلى أن الإمارات تواصل تعزيز مكانتها العالمية وتتصدر اهتمام كبرى الشركات العالمية بفضل ما تتمتع به من ميزات تنافسية ومناخ جاذب للاستثمار في مختلف القطاعات، رغم المتغيرات الاقتصادية التي يشهدها الاقتصاد العالمي.
مشاركة :