يرزح قطاع تأجير السيارات تحت ضغوط الخدمات الجديدة التي توفرها شركات النقل الناشئة مثل «أوبر»، والتي تسهل للمستخدم الحصول على التنقل بسهولة ويسر وعبر تطبيقات ذكية.وتراجعت مؤخراً أسهم شركات تأجير السيارات، مثل «أفيس بدجت جروب»، بعد أن خفضت توقعاتها للأرباح السنوية، وأداءها الذي جاء دون التوقعات المرسومة عند الإعلان عن النتائج، حيث تعاني الشركات التقليدية لتأجير السيارات خسائر متواصلة بسبب المنافسة الشديدة التي تلقاها في ما يتعلق بنموذج العمل الذي تتبناه.وألقى تخفيض التوقعات بظلاله على منافستها «هيرتز جلوبال هولدنجز». وكان ذلك التخفيض نتيجة للضغوط الكبيرة التي تعانيها شركات تأجير السيارات بسبب ظهور شركات النقل الناشئة، مثل «أوبر»، و«ليفت»، علاوة على التراجع الحاد في أسعار السيارات المستعملة التي تتكدس في تلك الشركات.وتركز قلق المستثمرين في «هيرتز» في اعتمادها على سيارات السيدان العائلية ضمن أسطولها، في حين تحول توجه المستهلكين إلى استئجار السيارات ذات الاستخدام الرياضي، الأمر الذي أدى إلى تهاوي أسعار السيارات التي ترغب الشركة في بيعها.يذكر أن «أوبر» تخلصت من برامج تأجير السيارات أثقل كاهلها في الولايات المتحدة، حيث قررت الشركة في اجتماع لها بيع أو دمج شركة «اكستشينج» التابعة لها بالكامل مع كيانات أخرى أصغر ضمن المجموعة، حيث قرر مجلس الإدارة الشهر الماضي التوقف عن العمل في البرنامج. البرنامج كان يوفر 40 ألف سيارة للإيجار في 14 معرضاً في جميع أنحاء الولايات المتحدة.