عواصم وكالات: قالت الصحفية الأمريكية، زينب كالكوتاوالا إن الإمدادات القطرية تشكل نسبة قدرها 20% من الغاز الطبيعي البريطاني، وخلال الأسابيع الأربعة الماضية فقط، تسلمت الموانئ البريطانية مليون متر مكعب من الغاز لتغطية طلبات سابقة . وأضافت رينب أن الدوحة نجحت في تفادي أسوأ عقبة لوجستية وضعها أمامها الحصار، وذلك من خلال تحويل المنفذ الرئيسي لصادراتها من الإمارات إلى عمان عند ظهور الخلاف إلى العلن للمرة الأولى، والآن فإن قادة قطاع الطاقة في قطر متفائلون ويرون أن محنة الحصار جعلت البلد أكثر قوة على الصعيد اللوجستي». وأشارت الصحافية الأمريكية في مقال نشره موقع «Oil Price» البريطاني حمل عنوان «الحصار لا يستطيع وقف قطر عن مدّ المملكة المتحدة بالغاز»، أن «طلبيات بريطانيا من الغاز الطبيعي المسال من قطر استمرت كما هو مخطط لها، وذلك بالرغم من الحصار الخليجي المتواصل ضد الدوحة والذي يقترب الآن من يومه التسعين». وأضافت أن «دبلوماسيين من السعودية والإمارات والبحرين ومصر ألمحوا في منتصف يوليو الماضي أنهم لم يعودوا يريدون قطر أن تمتثل للطلبات الثلاثة عشر التي تم وضعها في يونيو، واقترحوا، بدلا من ذلك، ستة مبادئ أوسع نطاقا وطالبوا قطر بالتوقيع عليها، لكن الدول المحاصرة للدوحة قالت في وقت لاحق إن الدوحة يتعين عليها، في نهاية المطاف، الامتثال للمطالب الثلاثة عشر السابقة». وذكرت أن «طرفي الأزمة كليهما لم يتزحزحا عن موقفيهما حتى الآن، فقطر لن تنحني للمطالب الاستبدادية التي تريدها السعودية، مضيفة أن ثروات قطر لعبت دورا كبيرا في منعها من الاستسلام لإرادة الرياض، وقد ذكر محافظ البنك المركزي القطري الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني، في مقابلة أجرتها معه قناة CBNC الأمريكية أوائل يوليو الماضي، أي بعد شهر من الحصار، أن احتياطي البنك المركزي القطري من السيولة يبلغ 40 مليار دولار بالإضافة إلى الذهب، في حين تبلغ احتياطيات جهاز قطر للاستثمار 300 مليار دولار، وهي احتياطيات قابلة للتحويل إلى سيولة، وبالتالي فنحن «لدينا المال الكافي لامتصاص أي صدمة مهما كان نوعها».