اندلعت اشتباكات بين ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح جنوب صنعاء، أمس، وأسفرت عن مصرع 7 مسلحين من الجانبين، منهم 5 حوثيين، يأتي ذلك، على خلفية الأحداث التي شهدتها احتفالية المؤتمر الشعبي العام، الخميس الماضي وتنذر هذه الأحداث -حسب متابعين- بقرب انهيار تحالف الانقلابيين. أكدت مصادر محلية في العاصمة صنعاء اندلاع اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح، في منطقة حدة جنوب العاصمة صنعاء أمس، وأسفرت عن مصرع 7 مسلحين من الجانبين، منهم 5 حوثيين، فيما أصيب آخرون من الجانبين، إضافة إلى 2 مدنيين. يأتي ذلك، على خلفية الأحداث التي شهدتها احتفالية المؤتمر الشعبي العام الخميس الماضي بميدان السبعين، والتي استهدفت فيها ميليشيات الحوثي المشاركين في المؤتمر، فيما ظهر المخلوع ضعيفا مستسلما خلال إلقاء كلمته في الاحتفالية. وحسب المصادر، فإن اشتباكات محدودة اندلعت الخميس الماضي في صنعاء، بالقرب من ميدان السبعين خلال الاحتفالية، وأسفرت عن مصرع 3 وإصابة آخرين من الطرفين، مما ينذر -حسب متابعين- بقرب انهيار تحالف الانقلابيين القائم منذ أكثر من عامين ونصف العام. وقالت المصادر لـ«الوطن»، إن الاشتباكات اندلعت عقب استحداث الميليشيات الحوثية نقطة أمنية أمام منزل أحد أنجال المخلوع صالح في حولة المصباحي، القريب من دار الرئاسة حيث يقيم المخلوع، مما دفع حراس المنزل إلى الاشتباك مع الحوثيين، فيما أكدت أن الميليشيات الحوثية عززت موقع الاشتباكات بمسلحين ومدرعات عسكرية، مما ينذر بتصاعد الاشتباكات المتقطعة، والتي استمرت حتى مساء أمس. حملة اعتقالات كانت ميليشيات الحوثي واصلت تحديها للمخلوع أمس، باعتقال عدد من المشايخ والأعضاء المنتمين إلى المؤتمر الشعبي العام الموالي للمخلوع علي عبدالله صالح في محافظة البيضاء، بسبب مشاركتهم في احتفالية المؤتمر بميدان السبعين، الخميس الماضي. وقالت مصادر، إن عملية الاعتقال تمت خلال عودتهم من صنعاء، أمس وأول من أمس، في مدينة رداع ثاني مدن محافظة البيضاء، وأنها طالت شيوخ قبائل، وهم: الشيخ محمد عبدالله جبر مهدي، والشيخ شرف ناصر جبر مهدي، والقيادي المؤتمري عصام زيد اليريمي، فيما لم تجر أي تحركات من المخلوع أو المؤتمر الشعبي للتضامن مع المعتقلين، أو الإفراج عنهم. الميليشيات سبب الكوارث جدد وزير الإدارة المحلية، رئيس لجنة الإغاثة في اليمن، عبدالرقيب فتح، تأكيده أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، هي السبب الرئيس في الأوضاع الإنسانية الكارثية التي تعيشها البلاد، نتيجة انقلابها على الدولة والإجماع السياسي، مشددا على ضرورة أن يولي المجتمع الدولي اهتمامه بمعالجة المشكلة السياسية، بقدر اهتمامه بالمشكلة الإنسانية، خلال تنفيذ القرارات الدولية بشأن اليمن، في مقدمتها قرار مجلس الأمن الدولي 2216، مشيرا إلى أن استمرار المجتمع الدولي في التعامل مع الميليشيات على أنها طرف مقابل للشرعية الوطنية، يعني استمرار تعنت الميليشيات وجرائمها بحق 21 مليون مواطن يمني، بات 20 مليونا منهم بحاجة إلى إغاثة متنوعة، بحسب التقرير الأخير لبرنامج الغذاء العالمي. وكشف فتح أن الميليشيات الانقلابية تنهب مليارا وسبعمئة مليون دولار سنويا من إيرادات الجمارك والضرائب والاتصالات وميناء الحديدة، وموارد أخرى في المحافظات التي تسيطر عليها، وتحولها إلى خزائن مجهودها الحربي، فيما ترفض منذ عام تسليم رواتب الموظفين، منوها أن هذه الممارسات فاقمت الحالة الإنسانية الصعبة لليمنيين بمختلف شرائحهم. البحش: عصا الحوثي تسقط شعبية صالح ظهران الجنوب: عوض فرحان قال المحلل السياسي اليمني عبده البحش، إن المؤتمريين من أتباع المخلوع صالح ظهروا مستسلمين ومذعورين من الحوثيين، أكثر من خوفهم وذعرهم من قوات التحالف والقوات الموالية للحكومة الشرعية، مستدلا على ذلك بأن المؤتمر هو من طلب التهدئة الإعلامية، بل وتوسل للحوثيين لتخفيف حدة الخطابات النارية التي كانت بمثابة إعلان حرب على صالح وأنصاره. وأضاف، إن الحوثي لم يقيم وزنا لشعبية المخلوع، وإن «صميل أو عصا الحوثي» جعلت صالح يحضر إلى المنصة مذعورا، ويلقي خطابا مشتتا وعشوائيا، وهو مرعوب، ولدقائق معدودة، ليخيب آمال جمهوره المتعطش إلى سماع عبارات الخلاص من سيطرة الميليشيات. وأوضح البحش أن الجماهير التي ذهبت إلى ميدان السبعين صباح الخميس الماضي، وبعد كلمة المخلوع الضعيفة، بدت أشبه بطلاب مدرسة دينية حفظت الدرس جيدا واستوعبته، فكتمت ما في داخلها، وابتعلت طموحاتها وآمالها، خوفا من ميليشيات الحوثي التي أحاطت المناسبة من كل الجهات بالقناصة والمسلحين في كل الحارات والمداخل المؤدية إلى السبعين، مبينا أن الحوثي لم يَرُق له رؤية أتباع المخلوع، فأطلق النار في الهواء ومن فوق رؤوس المحتشدين، ليفرقهم بقوة نيرانه، وينهي جمعهم المغضوب عليه.
مشاركة :