وصف أحمد عبدالله محمد حاكم مقاطعة دوجير في كينيا مساعي تسييس الحج بأنها غير مقبولة وخاطئة، مؤكدا أن ما تقوم به المملكة هو خدمة الحجيج فقط ولا يمكن لأي بلد أن تقوم بما تقوم به المملكة، مشيداً بالتطورات المبهرة التي وجدها في المملكة في كل المجالات سواء في البنية التحتية والإمكانات البشرية والتقنية لراحة الحجيج. وقال محمد - الذي أتى للحج هذا العام ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج-: إن تسييس الحج ليس مقبولاً أبداً، وما تقوم به المملكة هو من أجل عدم إدخال السياسة في الحج، وهي تنأى بنفسها عن هذا الأمر الشنيع، ولا أدل على ذلك من أن المملكة تستقبل الملايين من الحجيج بغض النظر عن أوطانهم ومذاهبهم أو الأحزاب والجماعات التي ينتمون لها، وإن كان هناك من ينوي اتهام المملكة بتسييس الحج فعليه النظر بعين منصفة واعية؛ لأن هذه تهمة باطلة، ونحن - كمسؤولين وحجاج أيضا- لا نرى أي تسييس للحج من قبلها، وندعو الله - تعالى - لها أن يوفقها ويعينها على ما تحمله على عاتقها من أثقال كبيرة. وأضاف حاكم مقاطعة دوجير في كينيا: "نقول لمن يريد تسييس الحج: كفوا عن هذه الترهات والأباطيل والأفكار الهدامة والأفعال الشائنة الخاطئة فهذه الدول تحتاج منا الدعاء". وحول اختياره للحج هذا العام، قال محمد: "حين تم الاتصال بي لأكون ضيفاً على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لأداء شعيرة الحج فرحت جداً وشعرت بسرور عظيم، وزاد من فرحتي أنه استضاف مساعدي وزوجتي معي، وهذا غاية في الكرم واللطف منه". وعبر عن شكره وكل الضيوف لما تقوم به حكومة المملكة من خدمة ضيوف الرحمن واستضافة العدد الهائل من كل فج عميق، وهذه تحتاج إلى جهود كبيرة، ونحن نشكر المملكة حكومة وشعبا خاصة خادم الحرمين الشريفين الذي يشرف على هذه الجهود كلها، والشكر أيضا للشعب السعودي النبيل الذي استقبلنا بكل حفاوة وترحاب وبشاشة وجه، إضافة الى الجهات الأمنية التي توفر الأمن والأمان للحجيج وتهيئ لهم الأجواء المناسبة ليؤدوا فريضتهم بكل راحة واطمئنان وسكينة. وحول ما شاهده في المملكة، قال: إنه أتى إلى المملكة عام 2008، ووجد فروقا شاسعة وتطورات مبهرة هائلة في كل المجالات سواء في البنية التحتية والإمكانات البشرية والتقنية وغير ذلك مما يحتاج إليه لراحة الحجيج والتيسير عليهم. وعن وجود عدد كبير من المسؤولين والمفكرين والدعاة في البرنامج وفي الحج عموماً قال: "في مثل هذه الأيام نحن نعيش فرصة إيمانية يمكن أن يستفاد منها ومن التجمع الكبير والعدد الهائل للمسلمين وقياداتهم فهذه الشعيرة تشعرنا بأننا سواسية أمام العبادة وأننا جسد واحد". وتحدث المسؤول الكيني عن جهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في بلاده، وقال: إنه يوجد في كينيا وتنزانيا أكثر من 200 داعية يعملون بالتنسيق مع سفارة المملكة والملحق الديني، وهناك دعاة وأئمة وطلاب علم تخرجوا من الجامعات السعودية، مثل: جامعة أم القرى بمكة المكرمة، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وهم يقومون بأداء واجب الدعوة في كينيا وشرق أفريقيا. ووصف علاقات بلاده بالمملكة بالممتازة جداً والتاريخية، مشيراً إلى أن المملكة دعمت في بلدنا مشاريع صحية ومياه ومشاريع إنمائية، وقامت بتمويل الحكومة في عدة مشاريع خلال السنوات الماضية، وعلاقات البلدين ستتطور - بإذن الله - في الأيام القادمة، لأن كينيا مهتمة بتطويرها، والمملكة كذلك تطوِّر علاقاتها خاصة مع دول شرق إفريقيا.
مشاركة :