الفقر في فلسطين يدفع الشباب إلى العمل الإغاثي

  • 8/19/2013
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت الحملات الشبابية الفلسطينية تتجه في الفترة الأخيرة باتجاه الطابع الإغاثي، بخاصة مع ارتفاع نسبتي الفقر والبطالة في الأراضي الفلسطينية، وهو ما أكدته دراسة حديثة للبنك الدولي، فالأوضاع الاقتصادية تزداد سوءاً في فلسطين. ومن بين هذه الحملات، حملة «كن إنساناً»، وهي بحسب الشابة لينارو أوشتين مبادرة أطلقها شبان وفتيات يتدربون في مركز تدريب الشباب المجتمعي، حيث يقوم المتطوعون بجمع التبرعات للمحتاجين، لتحقيق أهداف المبادرة القائمة على مساعدة الفقراء بالأساس وإحياء روح العمل التطوعي، وتسليط الضوء على قضايا التكافل الاجتماعين وخصوصاً «أن نسبة الفقر في الضفة الغربية وقطاع غزة، بلغت 35 في المئة، وهي نسبة مرتفعة على المستوى العالمي». وتضيف الشابة: «كان ثمة تفاعل كبير من قبل أصحاب المحلات التجارية والمصانع لدعم هذه المبادرة، بل إن البعض قدم مبالغ مالية وهذا جعلنا نشعر بأنه لسى الدنيا بخير». وترى أوشتين إن «حب التطوع ينعكس على شخصية الإنسان المتطوع ومحيطه، فالتجربة أكبر من مجرد كونها حملة جمع تبرعات لأن الفريق يتابع محاضرات وينتظم في لقاءات مســبقة قبل الانطلاق وهي خبرات كثيرة ومفيدة جداً». ويقول المتطوع في الحملة وسام القاضي ان «كن إنساناً» أكثر من حملة، وهي غير مرتبطة بشهر رمضان، فتأسيسها كان قبل ذلك وعملها يتواصل إلى ما بعد العيد. ومن نشاطاتها حملة جمع الملابس للأطفال، والتي تزامنت مع عيد الفطر»، وهو ما ينوي الشباب تكراره في عيد الأضحى المقبل، «فيما نشرع قريباً بحملة القرطاسية، وتقوم على مبدأ دعم الأسر في توفير القرطاسية لأطفالهم مع بداية العام الدراسي التي تتزامن مع العيد هذا العام، وهو ما ينهك متوسطي الدخل فما بالنا بالفقراء والمحتاجين». ويقول القاضي: «انطلقت الحملة من مدينة رام الله لأن القائمين عليها بالأساس، من أهل المدينة أو سكانها، وبالتحديد من طلاب مدارسها الثانوية. حملة «التبرع بالملابس» كانت بمثابة خطوة أولى تعريفية بمبادرة «كن إنساناً» وبالتالي اقتصرت على مدينة رام الله ومحيطها، أما حملة «القرطاسية» وما يليها من حملات فتشمل عدداً من محافظات الضفة الغربية». ويوضح القاضي ان «عملنا تطوعي بامتياز، وهو تكريس لمفاهيم مركز تدريب الشباب المجتمعي الذي تأسس في عام 1996 ويقع في وسط رام الله، المقر الرئيس للحملة، واستقبل على مدار شهرين كميات كبيرة من الملابس والأحذية». وحول اختيار العائلات المعوزة التي تقدم لها المساعدات، تنسق الحملة مع اللجان الشعبية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بالضفة الغربية، والمجالس القروية والبلدية، وهذا العمل يتم بسرية تامة حفاظاً على مشاعر من يتلقون المساعدات وتفادياً لإحراجهم. أما حملة «فكر بغيرك»، والمتواصلة منذ عامين، فيقول عنها خالد حداد وهو أحد الناشطين فيها: «يعكس الاسم أهداف العمل وتوجهاته، أي مساعدة المحتاجين، وهم كثر في فلسطين، والغالبية لا تحرك ساكناً إزاء ذلك، وبالتالي فهي تتقاطع مع مبادرات شبابية عدة، بخاصة في جزئية جمع الملابس خصوصاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك)، لكننا استحدثنا هذا العام مبادرة السلة الغذائية، بسبب الفقر المدقع في فلسطين، وتتكون من طحين وسكر وأرز للعائلات المستورة. ويشير حداد إلى أن «فكر بغيرك» هي حملة تطوعية خيرية شبابية تعنى بالشؤون الإنسانية والاجتماعية، وتضم ما يزيد على 120 متطوعاً في رام الله والقرى المحيطة بها. ومثل المبادرة السابقة، بدأت هي أيضاً بفكرة جمع الملابس، ثم تطورت ميادين نشاطها». ويوضح: «جاءت المبادرة بالأساس لأننا شعرنا بأن هناك كثيرين من المهمشين الذين يحتاجون التفاتة منا، وهذه المبادرات الشبابية الخيرية بدأت تنتشر في مختلف المدن الفلسطينية، بسبب تفاقم حالة الفقر، وازدياد نسبة البطالة، وسوء الأوضاع الاقتصادية».

مشاركة :