تسببت العاصفة القوية «هارفي» في فيضانات كارثية في هيوستن، وحولت شوارع أكبر مدينة في ولاية تكساس إلى أنهار، ما دفع السكان للصعود إلى الطوابق العليا وسطوح المنازل، فيما توفي ثلاثة أشخاص بسبب مرور الإعصار، بحسب حصيلة جديدة. ووجهت أجهزة الطوارئ في عاصمة الصناعة النفطية الأميركية، صباح أمس، رسالة واضحة جداً، مفادها: «على الأشخاص الفارين من الفيضانات الصعود إلى أسطح المنازل في حال أصبحت الطوابق الأعلى في المنزل خطرة». وحذر حاكم تكساس، غريغ أبوت، على شبكة «فوكس نيوز»، من أن الوضع خطر وسيتفاقم، مؤكداً أن الأضرار الناجمة عن الإعصار يمكن أن تصل إلى مليارات الدولارات. وصدرت تحذيرات عدة من فيضانات مباغتة في المنطقة، وشددت مصلحة الأرصاد الجوية على أن التهديد بفيضانات كارثية غير مسبوقة وقد تودي بحياة أشخاص لا يزال قائماً حتى الأسبوع المقبل. وبلغ منسوب الأمطار أكثر من 60 سنتيمتراً في منطقة هيوستن/غالفستون في الساعات الأخيرة، بحسب مصلحة الأرصاد الجوية. وحذر فرعها في هيوستن من أن «الفيضانات الكارثية ستتفاقم، ويمكن أن تعتبر تاريخية». وحذرت مصلحة الأرصاد الجوية الفدرالية الأميركية من أن تأثيرات «هارفي»، الذي تسبب في فيضانات كارثية في شرقي تكساس وهيوستن، كبرى مدن الولاية، هي الأسوأ، مشيرةً إلى أن الأحوال الجوية الراهنة تعد غير مسبوقة. في هذه الظروف المناخية الصعبة، أغلقت السلطات الأميركية مطار هيوستن أمام حركة الملاحة التجارية، فيما جرى إخلاء أحد أضخم مستشفيات المدينة الكبرى في ولاية تكساس، بسبب الفيضانات الكارثية التي تسبب فيها إعصار «هارفي». وأعلن المطار، الذي تنطلق منه أعداد كبيرة من الرحلات المتوجهة من الولايات المتحدة إلى المكسيك، عن إلغاء الرحلات عبر موقعه الإلكتروني، وسط فيضانات كارثية في هيوستن بسبب مرور الإعصار. وعلّق مطار جورج بوش الدولي في هيوستن جميع رحلاته التجارية، بعدما غمرت الفيضانات الطرقات المؤدية إليه، ما تسبب في زيادة عزلة كبرى مدن ولاية تكساس.