عبير زيتون (رأس الخيمة) اختتم مسرح رأس الخيمة الوطني مساء الجمعة الماضية، فعاليات ورشة التدريب المسرحي «من الطاولة إلى خشبة المسرح» بعرض مسرحي جديد حمل عنوان «عائلة نص كم»، من تأليف الكاتب المعروف طلال محمود وإخراج الفنان مبارك خميس وأداء شباب مشاركين في الورشة، وذلك على خشبة مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في رأس الخيمة، وحضور راعي الحفل سالم النار عضو المجلس الوطني، وأعضاء مجلس إدارة المسرح. وقال الفنان مبارك خميس، رئيس مجلس الإدارة، إن ورشة العمل المسرحي التي نظمت بالتعاون مع المركز الثقافي في الإمارة، استهدفت في خطواتها النظرية والعملية، التعريف بخطوات العرض المسرحي الأساسية، وتدريب المواهب الشابة الجديدة على توزيع الشخصيات والأدوار، وقراءة نص العرض بعد تحليله ورسم ملامح شخصياته، فكرياً وجمالياً، قبل الشروع في رسم عناصر العرض السينوغرافية الأخيرة على خشبة المسرح. ولفت الفنان «خميس» إلى أن الورشة ساهمت في اكتشاف مواهب شبابية غنية بطاقتها الإبداعية في مجال الأداء التمثيلي، وتبلورت بشكل لافت مع عرض حفل الختام «عائلة نص كم» التي أداها شباب يقفون لأول مرة على خشبة المسرح رغم صعوبة النص الذي يعالج «بطريقة كوميدية» تأثير تفكك العائلة، ودور الأم المتسلطة في شخصيتها في انحراف أبنائها عن طريقهم السوي نحو عادات تبدد طاقتهم الشابة كتعويض عن فقدان الأمان وحالة الاستقرار النفسي والمعنوي. وعلى هامش حفل الختام، التقت «الاتحاد» مع بعض الوجوه الشابة المشاركة في الورشة، وفي أداء حفل الختام، حيث أشار «جميل بلال خميس مبارك» إلى أنه يدخل لأول مرة كواليس المسرح من خلال هذه الورشة التي كشفت له جمالياته، مشيراً إلى أنه لم يكن يتصور أنه بهذا الجمال والرقي الحسي والفكري الذي ساهم في اكتشاف مواهب لا يعرف مداها وأبعادها. أما ريم أشرف كمال كامل، فقالت إن الورشة إضافة مهمة لمعلوماتها النظرية عن عوالم المسرح مع التجربة العملية التي كسرت بعض الشيء رهبتها من الخشبة، وحسنت من انفعالاتها النفسية وتوترها من خلال فهم المشرفين على الورشة لطبيعة مخاوفها، والتركيز على كيفية التعامل معها.