جمال السويدي: المرأة الإماراتية قادرة على التحدِّي وصنع المعجزات

  • 8/28/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي (الاتحاد) أكد سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، رئيس مجلس إدارة جمعية رعاية مرضى السرطان «رحمة»، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ اللحظة الأولى لإنشائها على يد نصير المرأة الأول، الوالد المؤسس، المغفور له -بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيَّب الله ثراه- تملك وعياً كبيراً واستثنائياً بمكانة المرأة وعظيم دورها في بناء الأمم، مشدَّداً على أن هذا الوعي العميق هو ما جسَّدته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، من خلال مبادرة تخصيص يوم الثامن والعشرين من أغسطس للاحتفاء بـ«يوم المرأة الإماراتية» ليكون مناسبة وطنية يحتفل بها الوطن من أقصاه إلى أقصاه، وذلك تزامناً مع ذكرى تأسيس «الاتحاد النسائي العام» في الثامن والعشرين من أغسطس 1975. وأشار إلى أن دولة الإمارات، وهي تحتفل اليوم بالدورة الثالثة لـ«يوم المرأة الإماراتية»، تؤكد إيمان قيادتها الرشيدة، وعلى رأسها سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة -حفظه الله- بأهمية المرأة ودورها الرائد والفاعل في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة التي تشهدها الدولة، مشدِّداً على أن تخصيص يوم للمرأة الإماراتية هو وسام تكريم وتقدير لإنجازاتها القياسية في مختلف مواقع العمل الوطني، وفي شتَّى مجالات الحياة التي طالما عكست فيها ابنة الإمارات أنبل قيم التضحية والبذل والعطاء، خدمة لمجتمعها ووطنها والبشرية جمعاء. وبين أن المرأة الإماراتية تحظى بالتقدير والاحترام الكبيرَين منذ زمن القائد المؤسس المغفور له -بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه-، حيث كان حريصاً على تمكين المرأة، ودعم دورها في بناء المجتمع في شتَّى المجالات. وأضاف: إن المرأة الإماراتية أثبتت أنها على قدر المسؤولية، وأنها قادرة على التحدِّي وصنع المعجزات متى ما أعطِيت لها الفرصة، وآمنت بنفسها وقدراتها. ولفت إلى أن المرأة الإماراتية حملت عبء الأجيال القادمة، وغرست الأسس الحميدة والقوية لكل القيم والمثل والأخلاق النبيلة، فزرعت بصمَتها في كل مجال كانت فيه، حيث لعبت دوراً رئيساً في تعزيز التقدم في المجتمع، سواء وهي أم داخل أسرتها تهب الأمان وحب الوطن والانتماء والتربية الحقيقية، أو وهي ابنة في مدرستها تتعلَّم، وتبني مستقبلاً بالعلم والثقافة، أو وهي مواطنة تتخطَّى حدود الوطن بنجاح، وتغرس في كل محطة بصمة تغيير. وأكد أن ما حققته المرأة الإماراتية من نجاحات وإنجازات جاء بفضل دعم القيادة الرشيدة اللامحدود والمتواصل لها، والتي لا تألو جهداً في العمل على تعزيز دورها في المجتمع، والارتقاء بقدراتها ومهاراتها لتكون قادرة على المشاركة الوطنية في المجالات كافة، لأن ذلك هو جوهر مرحلة «التمكين» التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة -حفظه الله- والتي تستهدف تعظيم مشاركة فئات المجتمع الإماراتي كافة، وفي مقدِّمتها المرأة، في مسيرة التنمية. وأشار إلى أن يوم الثامن والعشرين من أغسطس من كل عام يمثل يوماً لتكريم المرأة الإماراتية، وتقديرها، إذ يستذكر فيه الجميع بكلِّ فخر واعتزاز الدور الرائد الذي قامت وتقوم به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، لدعم المرأة الإماراتية والنهوض بمكانتها، مؤكداً أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تقدِّم نموذجاً مشرِّفاً للمرأة الإماراتية والعربية، إذ استطاعت سموها أن تغيِّر الكثير من المفاهيم بشأن عمل المرأة ودورها في المجتمع، ولهذا فإن سموها تحظى بمكانة خاصة في قلوب أبناء الإمارات جميعاً، لعطائها الذي لا ينضب، وروحها الوطنيَّة الوثابة، ودورها التنموي الرائد، الذي كان، ولا يزال، علامة بارزة في مسيرة الرُّقي والتقدُّم على الساحة الإماراتية. وتوجَّه برسالة إلى المرأة الإماراتية في يومها قال فيها: «نبارك لكنَّ اليوم، يوم المرأة الإماراتية، وكل يوم هو يومها، ومنَّا دعوات وأمنيات وثقة بأن الغد سيحمل المزيد من التقدُّم والعطاء على ذلك الطريق الذي لن يُضاء إلا بِكُنَّ». وأشار إلى الدور الملهم والمؤثر الذي تقوم به جمعية رعاية مرضى السرطان «رحمة» في دعم مرضى السرطان عامة، والمريضات خاصة، وأوضح بأن تخصيص ريع كتابه الجديد «لا تستسلم.. خلاصة تجاربي» جاء ضمن سياق حرص جمعية «رحمة» المتواصل على دعم السيدات المصابات بمرض السرطان، مضيفاً: (إن الإماراتية هي أمي وأختي وابنتي وزوجتي، هي مَن تهبني التواصل مع الحياة، وهي ملهمتي، وهي المجتمع كله أو نصفه، فمن أجلها كان العمل والتفكير في التغيير، ومن أجلها كان تخصيص ريع كتاب «لا تستسلم.. خلاصة تجاربي» لمصلحة جمعية «رحمة». المرأة تستحق منا كل خير، وإنه لمن أضعف الإيمان أن نقدم إليها حصيلة حياتنا، ونتاج خبراتنا، فهي الأحوج إلينا وإلى دعمنا، فما بالنا إذا كانت تعاني مرضاً مثل السرطان اللئيم الذي علينا جميعاً محاربته ومحاربة تفاصيله؟). وحثَّ المرأة على ضرورة التحلِّي بالإيمان والصبر والإرادة في مواجهة مختلف التحديات والصعوبات التي قد تجد نفسها أمامها خلال مشوار الحياة، سواء كان مرض السرطان، أو غيره من التحديات، قائلاً: «ها أنا أمامكم أجسِّد نفسي، وأهبها لمصلحة الخير، ولأكون كما أراد الله ناجياً من المرض اللئيم، ولأكون بينكم اليوم أقدم حبي وخالص تجربتي، وبعضاً مما أملك، ولأقول لكنَّ جميعاً أنا لم أستسلم، وأنتنَّ أيضاً لا تستسلمن».

مشاركة :