قوات النظام تتوغل في دير الزور من البادية - خارجيات

  • 8/28/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق، موسكو - وكالات - حقق الجيش السوري، أمس، تقدماً في معركته الرامية لطرد تنظيم «داعش» من محافظة دير الزور في شرق البلاد، بعدما تمكن من التوغل فيها من جهة البادية. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن «تقدمت قوات النظام عشرات الكيلومترات من محور مدينة السخنة وسط البادية السورية، وتمكنت من التوغل مسافة 13 كيلومتراً في ريف دير الزور الجنوبي الغربي». وهذه هي المرة الاولى، وفق قوله، التي يدخل فيها الجيش السوري محافظة دير الزور من جهة البادية في وسط البلاد. ويهدف الجيش السوري الى استعادة محافظة دير الزور من «داعش» عبر ثلاثة محاور: جنوب محافظة الرقة، ووسط البادية، فضلاً عن المنطقة الحدودية مع العراق من الجهة الجنوبية الشرقية لمحافظة دير الزور. وتمكن الجيش السوري في أواخر يونيو الماضي من دخول محافظة دير الزور في المنطقة الحدودية مع العراق وفي أوائل أغسطس الجاري من جهة الرقة، الا أنه لم يتوغل سوى بضعة كيلومترات في عمق المحافظة. وبالتوازي مع التقدم باتجاه دير الزور، يواصل الجيش السوري تقدمه ضد «داعش» في البادية، حيث تمكن من طرد عناصر التنظيم من مناطق واسعة في ريف حمص الشمالي الشرقي، وفق المرصد. كما فرض الجيش السوري قبل أيام حصاراً على «الدواعش» في وسط البادية، ويواصل تضييق الخناق عليهم في هذه المنطقة التي تستهدفها الطائرات الحربية السورية والروسية بعشرات الغارات. وأفاد المرصد عن اشتباكات عنيفة، أمس، في هذه المنطقة المحاصرة بين محافظتي حمص وحماة (وسط)، مشيرا الى ان الطائرات الحربية نفذت مساء اول من امس أكثر من 50 غارة على بلدة عقيربات وقرى أخرى في ريف حماة الشرقي. بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش السوري، مدعوماً بسلاح الجو الروسي، تمكن، أمس، من القضاء على مجموعة كبيرة من مسلحي «داعش» قرب قرية غانم علي في ريف الرقة الشرقي. وأوضحت الوزارة، في بيان، أن «القوات السورية استطاعت تصفية أكثر من 800 إرهابي، وتدمير 13 دبابة و39 سيارة مزودة بالرشاشات الثقيلة و9 مدافع هاون». وأكدت أن «هذه العملية توجت بتدمير أقوى مجموعة لداعش في المنطقة، لا سيما من حيث التسليح»، مشيرة إلى أن القوات السورية، بقيادة العميد سهيل حسن، تواصل بوتائر عالية تقدمها على طول ضفة نهر الفرات الشرقية لرفع الحصار عن مدينة دير الزور. في سياق متصل، أفادت تقارير إعلامية أن مسلحي «داعش» شنوا، أمس، هجمات انتحارية على مقر للقيادة العامة لـ «وحدات حماية الشعب» الكردية في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي. وذكرت التقارير أن ستة انتحاريين فجروا أنفسهم، فيما تمكنت الفصائل الكردية من تصفية سبعة آخرين. وأفاد نشطاء محليون بأن الاشتباكات بين انغماسيي «داعش» والمقاتلين الأكراد مدعومين بالقوات الأميركية استمرت منذ ليل أول من أمس وحتى أمس. في موازاة ذلك، نفذ التحالف الدولي عملية إنزال جديدة في منطقة التبني الواقعة في الريف الغربي لدير الزور، وسط تقارير عن أنه نقل عناصر من تنظيم «داعش» ينتمون إلى جنسيات أوروبية. وفي تفاصيل أوردها المرصد، استناداً إلى شهود، فإن هؤلاء العناصر يُعتقد أنهم عملاء كان قد سبق للتحالف أن دسهم داخل التنظيم بهدف جمع المعلومات، أو أنه يقوم بنقل عناصر وقياديين تواصلوا معه وأبدوا رغبتهم بالخروج من مناطق سيطرة التنظيم وترك صفوفه. واستبعد المرصد أن تكون عملية الإنزال بهدف أخذ هؤلاء العناصر كأسرى، مشيراً إلى أن هذه العملية ليست الأولى، إذ سبق للتحالف أن نفذ أخرى مماثلة الثلاثاء الماضي قرب منزل عند ضفاف الفرات بأطراف بلدة بقرص، كان تنظيم «داعش» يستخدمه مستودعاً للأسلحة والذخيرة، وتم اقتياد خبير متفجرات كان بداخل المنزل وهو من جنسية أوروبية، تلا ذلك استهداف للمستودع من قبل طائرات التحالف.

مشاركة :