دشن معالي رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور محمد بن عبدالله القاسم،غرفة العمليات بمقر الهيئة بالعاصمة المقدسة بحضور قيادات الهيئة في موسم الحج . واطلع معاليه على تجهيزات الغرفة وما تحتويه من تقنيات تسهم في رفع مستوى جودة العمل وضمان تلقي أكبر عدد ممكن من البلاغات. ووقف على الوحدات العاملة بالغرفة كالوحدة الطبية التي تقوم بتوجيه المبلغين بكيفية التعامل مع الحالات الطارئة ريثما تصل سيارة الإسعاف الى الموقع أو التعامل مع البلاغ بشكل مباشر بتوجيه أحد الاشخاص الموجودين بالموقع . كما اطلع على وحدة المترجمين ،حيث يتم تحويل البلاغات إليهم في حال عدم إجادة المبلغ للغة العربية. حيث تتولى وحدة الترجمة أخذ المعلومات الأساسية من المبلغ ومن ثم يتم تحويل البلاغ إلى وحدة الترحيل والمتابعة . لتتولى ترحيل البلاغ لفرق الإسعاف في الميداني ومن ثم مباشرة الحالة والتواصل مع الحالة حتى وصول سيارة الإسعاف وتقديم الرعاية لها .وجرى خلال التدشين استعراض آليات الهيئة المشاركة في موسم الحج وتجهيزاتها ،منها مركبات الإسعاف المستخدمة وعربات القيادة الميدانية وعربات التموين التي تغذي المراكز الإسعافية باحتياجاتها من المواد الطبية. إضافة إلى عربات الكوارث التي يتم الاستعانة بها في حال حدوث الكوارث – لاسمح الله – كما تضمن العرض الدراجات النارية وعربات القولف وتواجد الإسعاف الجوي ،فضلاً عن التجهيزات الطبية التي يتم تأمينها لمركبات الإسعاف بمختلف أنواعها. من جهة أخرى افتتح الدكتور القاسم مركز الهيئة النموذجي بمشعر عرفات ،الذي سيتم تعميمه ليكون نموذجاً موحداً للمراكز الإسعافية التابعة للهيئة كافة حيث تم في النموذج مراعاة الحاجة الأساسية للفرق الإسعافية ومركباتهم كما تم المراعاة في تصميمه المعايير الدولية لتقديم الرعاية الطبية الطارئة . وأكد الدكتور القاسم، أن هيئة الهلال الأحمر استنفرت إمكاناتها من آليات وكوادر بشرية لتقديم أفضل الخدمات الطبية لضيوف الرحمن خلال موسم الحج بالتعاون مع مختلف الجهات العاملة وفق منظومة عمل موحدة يستفيد منها حجاج بيت الله الحرام وفق آلية عمل منظمة ودقيقة جرى الترتيب والتنسيق والاستعداد لها منذ وقت مبكر قبل بدء موسم الحج. وبين أن الهيئة هذا العام تشارك بـ 2472 كادراً من منسوبيها بمنطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة للمشاركة في خدمة حجاج بيت الله الحرام هذا العام. وجهّزت 51 مركزاً في المشاعر المقدسة والطرق المؤدية إليها ، بالإضافة إلى تجهيز 94 مركزاً مؤقتا على الطرق السريعة في مناطق المملكة التي يمر بها حجاج بيت الله الحرام. فضلاً عن المراكز الإسعافية المتواجدة بشكل دائم في المنافذ البرية وعلى الطرق السريعة وداخل المدن والمحافظات والقرى. وأفاد أن 350 سيارات إسعافية تشارك في أعمال الموسم ،إلى جانب 18 سيارة ميدك و 15 دراجة نارية و3 طائرات إسعاف جوي.