مثل خمسة أشخاص لوقت قصير أمام المحكمة في جنوب إفريقيا الاثنين بتهمة أكل لحوم البشر، فيما كان حشد غاضب يهتف في الخارج، بحسب الشرطة. وكانت السلطات أوقفت الرجال الخمسة في منطقة ريفية قبل أسبوع بعدما سلّم أحدهم نفسه إلى مركز أمني وقال للمحققين: "لقد تعبت من أكل لحوم البشر". وقادت اعترافاته إلى توقيف الباقين. وقال متحدث باسم الشرطة لوكالة "فرانس برس": "الرجال الخمسة الذين مثلوا أمام المحكمة الاثنين سبق أن تقدّموا بطلب إطلاق سراحهم بكفالة، لكنهم تخلّوا عن هذا الطلب". وهم متهمون بالقتل والاشتراك في القتل وحيازة أعضاء بشرية. وأثارت هذه القضية المروّعة صدمة في مدينة إيسكورت الصغيرة الواقعة في الريف، ومخاوف حول الطب التقليدي والسحر المنتشرين هناك، وخصوصا لأن أحد الموقوفين طبيب تقليدي وعرّاف. وبحسب الشرطة، فإن الرجل الذي سلّم نفسه للمركز الأمني في الثامن عشر من آب/أغسطس توجّه إليه ومعه حقيبة فيها أرجل وأيد بشرية، وأرشد المحققين إلى منزل فيه المزيد من اللحم البشري. ولم تحدد السلطات بعد هوية الضحايا، وهي تنتظر إجراء فحص الحمض النووي لهذه الغاية. وفيما تحدّثت وسائل الإعلام المحلية عن العلاقة بين هذه القضية وجريمة قتل على الأقل جرت في المنطقة، ولا يستبعد السكان أن يكون الرجال الخمسة قد جمعوا اللحم البشري من المقابر. ولا يوجد في جنوب إفريقيا ما يجرّم أكل لحم البشر بشكل صريح، لكن مواد قانونية تجرّم تقطيع جثث الموتى وحيازة الأعضاء البشرية. ومن المقرر أن يصدر الحكم في الثامن والعشرين من سبتمبر المقبل.;
مشاركة :