سوريا الديمقراطية تتوقع احتدام معركة الرقة كلما اقتربت من نهايتها

  • 8/29/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

الرقة (سوريا) - قالت نوروز أحمد القيادية الكردية، إنه من المتوقع انتهاء معركة طرد تنظيم الدولة الإسلامية من معقله بمدينة الرقة السورية في غضون شهرين ولكنها توقعت ازدياد حدة القتال. ونوروز أحمد عضو في المجلس العسكري لقوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة وبوصفها واحدة ضمن عدد صغير من الأعضاء في قيادتها العامة بالرقة تعد أحد أبرز القادة في هذا الهجوم. وأضافت "لا يمكننا تحديد الفترة الزمنية التي ستنتهي خلالها معركة الرقة على وجه الدقة لأن الحرب لها ظروفها ولكننا لا نتوقع أن تستمر طويلا. ووفقا لخطتنا فإن المعركة لن تستغرق أكثر من شهرين من الآن". وتحظى قوات سوريا الديمقراطية بدعم من الولايات المتحدة وتخوض منذ يونيو/حزيران معركة شرسة مع تنظيم الدولة الاسلامية في معقله بالرقة. ويواجه التنظيم ضغوطا عسكرية شديدة من كل الجهات في معركة تعد الأعقد حيث تعددت فيها جبهات القتال. وتقول مصادر إن التنظيم أبدى مقاومة شديدة في مواجهة تقدم قوات سوريا الديمقراطية مستخدما طائرات مسيرة ومفجرين انتحاريين لإبطاء تقدم القوات المدعومة أميركيا. وأثارت الحملة العسكرية لطرد التنظيم من معقله الرئيسي بسوريا مخاوف على مصير آلاف المدنيين العالقين بين قصف قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن من جهة وتنظيم الدولة الاسلامية من جهة ثانية. وكانت مصادر متطابقة بينها المرصد السوري لحقوق الانسان قد أكدت مقتل عشرات المدنيين في قصف للتحالف الدولي. ويقول التحالف انه اتخذ كل الاجراءات لتجنب وقوع قتلى في صفوف المدنيين. لكن غارات جوية أسفرت الأسبوع الماضي عن سقوط العديد من القتلى المدنيين، بينما عمد التنظيم المتطرف لاستهداف كل من يحاول الفرار من الرقة. وكانت قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري، قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها تعد لمعركة دير الزور بالتزامن مع تحرك الجيش السوري نحو فك الحصار المفروض على مناطق من المدينة يحاصرها تنظيم الدولة الاسلامية. والاثنين قالت وزارة الدفاع الروسية إن السلاح الجوي الروسي دعم تقدم الجيش السوري في مواجهة التنظيم المتطرف في محافظة دير الزور. وأضافت الوزارة في بيان أن الطائرات الروسية دمرت الاثنين والليلة الماضية أربع دبابات و16 مركبة مجهزة بأسلحة رشاشة ومعدة للسير في كل أنواع الطرق وست شاحنات ذخيرة وموقعين محصنين. ومازالت الدولة الإسلامية تسيطر على محافظة دير الزور التي يحدها العراق شرقا بينما تسيطر الحكومة السورية على جيب في مدينة دير الزور وقاعدة عسكرية قريبة.

مشاركة :