بنغلاديش تمنع دخول آلاف الفارين من مسلمي الروهينغا - خارجيات

  • 8/29/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - منعت السلطات البنغلاديشية، أمس، دخول الآلاف من المدنيين، من مسلمي الروهينغا الفارين من أسوأ أعمال عنف تشهدها بورما في 5 سنوات، وذلك بعدما قُتل 104 أشخاص وأجبر الوضع الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة دولية على سحب بعض موظفيها. ورفض حرس الحدود عبور لاجئين عالقين في منطقة «الأرض الحرام»، قرب قرية غومدوم في بنغلاديش، فيما أفادت أنباء أن أفراداً من الروهينغا كانوا يهرعون نحو القرية بعد سماع دوي أعيرة نارية من جانب بورما من على الحدود. في غضون ذلك، اتهمت السلطات البورمية مسلحين من الروهينغا بإحراق منازل وتجنيد أطفال في ولاية راخين المضطربة، لكن المتمردين نفوا ذلك ووجهوا اتهامات للجيش. ونشرت الدائرة الحكومية على الانترنت سلسلة من البيانات بينها صور لمدنيين تؤكد أنهم قتلوا بنيران المسلحين، مضيفة أن «الإرهابيين يقاتلون قواتنا الأمنية مستخدمين الأطفال على الخطوط الأمامية ويضرمون النار في القرى ذات الأقلية الإتنية». وذكر مكتب المستشار القانوني في راخين أن المسلحين «حاصروا 10 مواقع للشرطة، وفجروا قنابل بدائية الصنع وحملوا العصي والرماح والسيوف، وأحاطوا العديد من القرى، ما دفع قوات الشرطة إلى إطلاق النار لتفريقهم». في المقابل، ردت المجموعة المسلحة التي تقاتل، وتدعى «جيش أراكان لإنقاذ الروهينغا»، بأنه «أثناء مهاجمة قرى الروهينغا، أحضر جنود الجيش البورمي المتوحشون معهم مجموعات من المتطرفين (البوذيين) من راخين لمهاجمة قرى الروهينغا ونهب ممتلكاتهم، ثم إحراق منازلهم». إلى ذلك، أعلن الفاتيكان أن البابا فرنسيس سيتوجه في نهاية نوفمبر المقبل الى بورما، البلد البوذي، قبل أن يزور بنغلاديش ذات الغالبية المسلمة. وأفاد، في بيان، أن البابا سيتطرق خلال الزيارة إلى وضع أقلية الروهينغا المسلمة في بورما، وهو ملف يلقى اهتماما كبيراً منه. وكان البابا قال، أمام آلاف الحضور في ساحة القديس بطرس، أول من أمس، إن «أنباء محزنة تصل في شأن اضطهاد الأقلية الدينية لأشقائنا من الروهينغا». وأضاف «أريد أن أعبر لهم عن (تعاطفي) من قرب، ونحن ندعو الله أن ينجيهم وأن يلهم الرجال والنساء الطيبين حتى نساعدهم على احترام حقوقهم كافة».

مشاركة :