منعت سلطات ميانمار، اليوم الجمعة 29 سبتمبر/أيلول 2017، برلمانياً وناشطاً جزائريَين من الوصول إلى إقليم "أراكان"، للتضامن مع مسلمي "الروهينغا"، وأمرت بترحيلهما من البلاد فوراً. وقال المتضامنان الجزائريان، النائب "حسن عريبي"، والناشط السياسي "رشيد نكاز"، عبر صفحتيهما على موقع "فيسبوك"، إنهما وصلا المطار الدولي بمدينة "يانغون"، كبرى مدن ميانمار (جنوب)، في وقت سابق اليوم الجمعة، قادمين من ماليزيا، إلا أن السلطات احتجزتهما وطلبت منهما الرحيل. وفي تسجيل مصور نشره عبر صفحته، قال "عريبي" النائب عن اتحاد العدالة والتنمية والبناء (إسلامي)، إن "نكاز"، الذي رافقه في الرحلة، سيرحّل إلى ماليزيا، بعد احتجازه ساعات عديدة في المطار. وتابع: "بالنسبة لي، أنا في فندق، وأنتظر الحصول على تأشيرة من سفارة بنغلاديش للسفر إلى هناك، والتوجه إلى مخيمات اللاجئين الروهينغا على الحدود (مع ميانمار)". من جهته كتب "نكاز"، أنه سينظم وقفة احتجاجية، غداً السبت، أمام سفارة الجزائر بالعاصمة الماليزية، كوالامبور، للتنديد بطرده وإعلان تضامنه مع المسلمين الروهينغا. والأخير هو ناشط جزائري شهير، تخلى في 2013 عن جنسيته الفرنسية من أجل خوض انتخابات الرئاسة في الجزائر (أبريل/نيسان 2014). ويلقب نكاز، وهو رجل أعمال؛ بـ"محامي المنقبات" في فرنسا، حيث أنشأ في 2010، صندوقاً بمليون يورو لدفع غرامات المنقبات في فرنسا أمام المحاكم، بعد صدور قانون يجرم ارتداءه، وأطلق عليه اسم "صندوق الدفاع عن الحرية". ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع ميليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهينغا المسلمة، أسفرت عن مقتل آلاف وتشريد عشرات الآلاف من الأبرياء، حسب ناشطين محليين. والخميس، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن عدد مسلمي الروهينغا الفارين إلى بنغلاديش، من إقليم أراكان ارتفع إلى 501 ألف لاجئ.
مشاركة :