أكد سفير الدولة لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة، أن تميم بن حمد، الذي يحكم قطر منذ تنحي والده حمد بن خليفة في 2013، لا يملك القرار في الدوحة، معتبراً أن أكبر تهديدين للإمارات والمنطقة هما إيران والجماعات المتطرفة، كما جدد نفيه أن تكون الدول الأربع، الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، «تحاصر» قطر، وإنما هي مقاطعة.وقال العتيبة، في حوار مع مجلة «ذا أتلانتيك» الأمريكية، إن تميم بن حمد ربما يفكر في إجراء حوار مع دول المقاطعة بعكس والديه، رداً على سؤال عن وضع جهود الوساطة بين الدول الأربع وقطر الآن. وقال العتيبة: الجنرال أنتوني زيني، المبعوث الأمريكي إلى الخليج، قام بجولات حول المنطقة قبل أسبوعين تقريباً. و«ما قلناه له كان متسقاً جداً لما قلناه في الماضي: نحن مستعدون للجلوس والتفاوض مع القطريين، شريطة أن يكونوا مستعدين للجلوس والتفاوض معنا من دون أي شروط مسبقة. لم تتغير المواقف، ولا أعتقد أننا قد أحرزنا أي تقدم جوهري في التوصل إلى حل». وأوضح «ما يقولونه هو أننا لن نجلس معك حتى ترفع الحصار، والآن مضت ثلاثة أشهر، وأنا أكثر اقتناعاً من أي وقت مضى أنهم ليسوا جادين في الجلوس وإجراء محادثة حول كيفية حل هذه المشكلة»، مردفاً: «أرى أن الأمير تميم لا يملك القرار بشكل مطلق، وأن والديه مازال لهما الكلمة والقرار في قطر».وأكد سفير الدولة أن مقاطعة الدول الأربع لقطر «لم تكن المرة الأولى»، مشيراً إلى أن هذه الدول اتخذت مواقف جادة ضد الدوحة بسبب دعمها الإرهاب. وأضاف السفير الإماراتي، الذي ينظر إليه باعتباره أهم سفير عربي في واشنطن، «قمنا بذلك في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، عندما سحبت السعودية والإمارات السفراء لمدة 8 أشهر، كان لدينا المخاوف والشكوك نفسها، حول دعم قطر للإرهاب»، مشيراً إلى أن العلاقات عادت كما كانت بعد أن وقعت قطر على قائمة من المبادئ، مماثلة لمجموعة المطالب الحالية.وتابع «المطالب أصبحت الآن أكثر تفصيلاً ودقة، لأن قطر أخلّت، ولم تلتزم بالاتفاق الذي وقعت عليه في 2014». وأشار إلى أن «قطع العلاقات والمأزق حول استعادتها لا يمثلان أزمة، ويبدو أن قطر مستعدة لتحمل تبعاتها».واعتبر السفير الإماراتي في واشنطن أن أكبر تهديدين للإمارات والمنطقة هما إيران والجماعات المتطرفة، موضحاً «إن إيران، رغم أنها دولة ذات سيادة، إلا أنه جلي سلوكها العدائي والمضر بالمنطقة، من خلال دعمها للمجموعات الإرهابية وتفويضها ما يزعزع الاستقرار». وتابع «من هنا جاء التطرف السني، الذي يحاول اختطاف ديننا الحنيف، واستخدامه لأسباب سياسية سعياً للحصول على السلطة، مثل جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وحركة حماس في فلسطين، هذه الجماعات تختبئ وراء الدين ولكنها تستخدمه لأغراض سياسية، لذلك فإن التهديدين المتمثلين في إيران والجماعات المتطرفة يشكلان خطراً حقيقياً على المنطقة».
مشاركة :