يُعدّ «دعم اللاجئين» أحد المحاور الأساسية لنهج العطاء في «إمارات الخير» والقضية الإنسانية التي خفق لها «قلب الإمارات الكبير». ونجحت دولة الإمارات بتوجيهات ورعاية قيادتها الرشيدة في لعب دورها الإنساني الرائد تجاه اللاجئين بشكل لافت و بزخم متزايد عاماً بعد عام وفي خضم عطائها الذي لا ينضب حصدت شهادات التقدير من أرقى المنظمات والهيئات الدولية ذات العلاقة.. وذلك تأكيداً على جهودها المتفردة لإغاثة المحتاجين ونجدة الملهوفين في شتى بقاع الأرض. ونعرض في إطار الاحتفاء بيوم المرأة الإماراتية الذي يصادف 28 من شهر أغسطس/آب من كل عام - جهود قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة.. سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة القلب الكبير.. باعتبارها نموذجاً لاستجابة المرأة الإماراتية لمعاناة اللاجئين.وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عينت سموها أول مناصرة بارزة للمفوضية على مستوى العالم لثلاث ولايات متتالية تقديراً لدورها في دعم اللاجئين والقضايا الإنسانية في المنطقة.ووصفت المفوضية دولة الإمارات العربية المتحدة، بأنها «صاحبة تاريخ طويل من السخاء» لتخفيف المعاناة الإنسانية عن اللاجئين في العالم.. مشيرة إلى أوجه كثيرة من التعاون مع الدولة في هذا الصدد.. ملقية الضوء على مبادرات وجهود سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي ودورها في دعم اللاجئين والقضايا الإنسانية في المنطقة. وأكدت أن سموها قدمت شخصياً أو من خلال «مؤسسة القلب الكبير» - المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم التي تتخذ من إمارة الشارقة مقراً لها - الدعم لنحو 800 ألف لاجئ ونازح في المنطقة والعالم بقيمة 22 مليون دولار.. معربة عن فخرها بتعيينها أول مناصرة بارزة للمفوضية على مستوى العالم لثلاث ولايات متتالية.من جانبها.. أكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي.. أن دولة الإمارات تسجل يومياً تاريخاً جديداً في الذاكرة الإنسانية.. موضحة أن جهود المؤسسة تجسد مرتكزات الإمارات عامة وإمارة الشارقة التي تؤمن بأن الخير باقٍ ما بقيت الإنسانية. وقالت سموها - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات «وام» - إن تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة والرؤية التي تأسست عليها يؤكدان أن قيمتي الخير والعطاء ترسمان هوية الدولة وتقودان مشروعها الحضاري في مختلف المستويات. وأكدت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة «مؤسسة القلب الكبير».. أنه كان لباني الاتحاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - «طيب الله ثراه» - يد بيضاء امتدت إلى مختلف دول العالم وتركت أثراً وخيراً يعيش في كنفه آلاف المحتاجين والضعفاء والمتضررين إلى اليوم وظل هذا النهج يتنامى ويكبر في ظل دعم ورعاية قيادة الدولة الرشيدة حتى بات عملاً مؤسسياً مدروساً يحشد جهوداً إنسانية كبيرة وينظر إلى المحتاجين في مختلف دول العالم بوصفهم أخوة في الإنسانية ويشتركون معنا في المصير ذاته.وأضافت أن دولة الإمارات تؤمن بأن مفاهيم الرقي الحضاري والإنساني لا تقوم على حجم النهضة العمرانية والاقتصادية والصناعية بقدر ما تقوم على حجم الوعي بإنسانية أبناء المجتمع ومدى فاعلية ذلك على أرض الواقع.. فكل يوم يمر على الدولة يسجل تاريخاً جديداً لها في الذاكرة الإنسانية ويقدم صورة حية لها أمام العالم.وأكدت سموها «أن جهود مؤسسة القلب الكبير، جاءت تجسيداً لرؤية الدولة والمرتكزات التي تبنتها الشارقة، بتوجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة فتوجهت للاجئين والنازحين والمنكوبين ومتضرري الكوارث الطبيعية.. لتقف إلى جانبهم وتدعم فيهم روح الأمل منطلقة بذلك من الإيمان الراسخ المتمثل في أن الخير باقٍ ما بقيت الإنسانية؛ فطالما هناك قلوب تنبض يعني أننا ما زلنا قادرين على بذل العطاء». وأشارت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، رئيسة مؤسسة القلب الكبير.. إلى أن مؤسسة القلب الكبير اختارت أن تحول جهودها إلى حوار إنساني مع المؤسسات والجهات الدولية المعنية بدعم اللاجئين والمحتاجين فكان لها سلسلة من أشكال التعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بوصفها المؤسسة الدولية الأكثر رصداً ومتابعة لأحوال اللاجئين حول العالم؛ حيث باتت مؤسسة القلب الكبير مؤسسة مركزية تراعي واقع اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.وأضافت سموها أنه مثلما اختارت الشارقة في مجمل مشاريعها ومبادراتها التوسع والتنامي هدفاً لكل ما تقوم به وتطرحه محلياً وعربياً.. تجاوزت مؤسسة القلب الكبير الشكل المعروف الفاعل للمؤسسات المعنية بدعم اللاجئين والنازحين في العالم فأطلقت جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين لتدفع بذلك مختلف الجهود والمبادرات الذاتية إلى منصة العمل الإنساني وتصبح نماذج تعزز روح العطاء والخير في أبناء العالم العربي.وأكدت سموها أنه لا يمكن الحديث عن العمل الإنساني والرؤية التي تبنتها مؤسسة القلب الكبير دون الوقوف عند التاريخ الكبير الذي كرسته الدولة وزرعت بذوره في أبناء مجتمعها وفي الوقت نفسه الالتفات إلى الرؤية المستقبلية التي تمضي بها الشارقة في مشروعها الحضاري والنهضوي. 1.6 مليون مستفيد من خدمات «القلب الكبير»قالت مريم الحمادي مدير مؤسسة القلب الكبير إن مناطق عدة حول العالم تشهد نزاعات وحروباً أدت إلى نزوح مئات الآلاف من البشر عن أوطانهم وتسببت في مآسٍ إنسانية لا حصر لها.. فيما لعبت المؤسسة في ظل هذه الظروف الإنسانية بالغة التعقيد دورا ًمحورياً في مساندة اللاجئين والمحتاجين ومساعدتهم والتخفيف من الصعاب التي ترتبت على نزوحهم. وأضافت الحمادي أن المؤسسة تمكنت من تقديم الدعم والإغاثة إلى أكثر من مليون و627 ألف لاجئ ومحتاج في تسع دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا بقيمة مساعدات إجمالية تجاوزت 93 مليوناً و 345 ألف درهم مما أسهم في تحقيق نقلة إيجابية مهمة في حياتهم وحياة أسرهم. وأشارت إلى أنه من أبرز المشاريع الإغاثية التي نفذتها مؤسسة القلب الكبير، على مدار أعوامها الأربعة تقديمها 24.8 مليون درهم لبرنامج الرعاية الصحية للاجئين السوريين في الأردن ليكون أكبر برامجها من حيث القيمة في حين تضمن أكبر برامجها من حيث أعداد المستفيدين تقديم الدعم في قطاع الرعاية الصحية لمليون شخص تقريباً في فلسطين. (وام)
مشاركة :