الشيخة فاطمة: أم الشهيد وزوجته وأبناؤه مارسوا أفضل قيم العطاء في ساحات الشرف

  • 8/29/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أن تهنئة المرأة الإماراتية بيومها السنوي موجه بالدرجة الأولى إلى أم الشهيد وزوجته وأبنائه الذين مارسوا أفضل قيم العطاء بفقدانهم ولدهم في ساحات الشرف وهو يدافع عن حمى الوطن والأمة «ولذلك فإني أقدر تماما لهؤلاء الذين ضحوا بأغلى ما لديهم من أجل الوطن والمواطن». وقالت سموها في كلمة لها في الاحتفال الذي أقيم أمس بفندق باب القصر إن القيادة الرشيدة في الدولة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات يستحقون التقدير والثناء لأنهم رعوا المرأة الإماراتية وجسدوا قيم العطاء التي رسمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في دعم المرأة وتمكينها من كافة فرص العلم والعمل حتى نجحت ووصلت إلى أعلى المراتب العلمية والعملية. وأشارت أم الإمارات إلى أن الاحتفال السنوي بيوم المرأة الإماراتية الذي خصص لها هذا العام تحت شعار «المرأة شريك في الخير والعطاء» يهدف إلى تكريم المرأة والاعتراف بعطائها وبمركزها في المجتمع وإسهاماتها في مسيرة التنمية في البلاد، داعية إياها إلى الاستمرار بأن تكون عند حسن الظن بها مربية فاضلة ومتعلمة متفوقة وعاملة نشطة في كافة الميادين. وأكدت أن الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية تعبير صادق عن التقدير الكبير الذي تكنه القيادة الرشيدة للمرأة ودورها الفاعل في المجتمع وبما تقدمه وقدمته من عطاءات لا حدود لها لنفسها ولأسرتها ومجتمعها وللدولة أيضا في ميادين العلم والعمل كافة. جهود ثم ألقت الدكتورة موزة الشحي مديرة مكتب الاتصال لهيئة الأمم المتحدة للمرأة ومقره أبوظبي كلمة نقلت فيها لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تهاني الأمين العام للأمم المتحدة والمسؤولين في المنظمة الدولية على الجهود التي بذلتها سمو أم الإمارات من اجل تمكين المرأة الإماراتية في كافة المجالات مما أهلها للمشاركة بفاعلية في المؤتمرات والمحافل الدولية التي تناقش حاضر ومستقبل المرأة. وقالت إن السمعة الطيبة والاحترام الدوليين لدولة الإمارات ولقيادتها الرشيدة واضحة للعيان كما إن لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وضع مقدر لجهودها الكبيرة والمعروفة في دعم تمكين المرأة في كافة المجالات وكذلك موقفها المؤيد للمرأة على المستويين العربي والعالم. وأوضحت الشحي أن هذا التقدير لمسته في المؤتمرات الدولية الخاصة بالمرأة التي مثلت فيها الاتحاد النسائي العام باعتبارها مسؤولة تمكين المرأة في الاتحاد وهو ما يزيد المرأة الإماراتية فخرا واعتزازا بانتمائها لهذه الدولة المعطاء التي وصلت إلى مراتب متقدمة على جميع المستويات محليا ودوليا. وأوضحت أن مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة الذي افتتح العام الماضي في أبوظبي في احتفال شهدته سمو الشيخة فاطمة ومسؤولون دوليون سيكون جسرا للتواصل بين المنظمة الدولية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حيث ستكون الأسرة والمرأة والطفل الخليجي من أولويات اهتمام هذا المكتب. كما ثمنت الدور الرئيسي الذي تلعبه الأمم المتحدة للمرأة وأجهزتها المعنية من أجل كفالة تعميم تطبيقات المساواة بين الجنسين وتمكينها على الصعيد الدولي والوطني. وأوضحت أن النجاح الذي حققته في هذا المجال فاق التصور وهو ما أعطاها الاحترام والتقدير الدوليين، فالمرأة بالإمارات على سبيل المثال، تتمثل بنسبة اكثر من 22 بالمائة من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي بل ووصلت إلى رئاسته كأول دولة على مستوى الوطن العربي في حين تشكل المرأة الإماراتية 66 بالمائة من موظفي الحكومة الاتحادية منها 30 بالمائة في مناصب قيادية لاتخاذ القرار، كما وصل عدد الوزيرات في الحكومة الاتحادية إلى ثماني وزيرات وهي خطوة إن دلت على شيء فإنما تدل على مدى الالتزام والاهتمام الذي توليه القيادة السياسية لتمكين المرأة. نجاح من جانبها أشادت عتيقه المحيربي من حاميات التراث بإدارة الصناعات الحرفية والتراثية بالاتحاد النسائي بدور القيادة الرشيدة للدولة وبسمو الشيخة فاطمة في تمكين المرأة وكيف أنها تقدمت بثبات وحققت نجاحات مهمة في مسيرتها وفي مختلف القطاعات التي عملت بها. وتم خلال الحفل عرض فيلم فيديو تحدث عن مراحل تطور المرأة الإماراتية ومشاركتها في كافة قطاعات الدولة وتحقيقها النجاح الكبير في مسيرتها. كما قدمت طفلات أوبريتا غنائيا بعنوان «كلنا أمنا فاطمة» نال إعجاب الحضور ثم قدمت لوحة عطاء مثلت ثلاثة أجيال الأولى كبار السن ومثلتها عذيجة حيث قالت: اليوم 28 أغسطس الذي نحتفل فيه بميلاد الاتحاد النسائي العام نعتبره يوم بداية مسيرة المرأة الإماراتية بقيادة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ويوم المرأة الإماراتية وشعارنا المرأة شريك في الخير والعطاء فإذا تكلمنا عن العطاء. فنحن الجيل الأول بالرغم من قسوة الظروف الاجتماعية والاقتصادية فكان العطاء بالنسبة لنا خصلة متأصلة ما لها من حدود وكل وقتنا كان للبيت وأهلنا وجيراننا نخدم بالبيت ونساعد بالمصاريف ونربي الماشية ونسوي منهن السمن والجامي ونأتي بالماء من الآبار ونسقي الزرع ونسوي الحصير والسلال والسجاد ونبيعها ونتحمل جزءا من مصاريف البيت، أما الرجال فكانوا يروحون بالأشهر فعشنا الحياة ببساطتها وتحملنا أعباء المنزل. و الجيل الثاني جيل الشباب ومثلته مريم عبدالله الشامسي فقالت: مثل ما قالت عذيجة العطاء هو خصلة متأصلة في دولة الإمارات العربية المتحدة فهي دولة الخير والعطاء وهذا أسسه وغرسه فينا أبونا زايد «طيب الله ثراه». وأضافت إن المرأة الإماراتية اليوم استفادت كثيرا من خير وعطاء دولتنا التي ما قصرت في توفير فرص التعليم حيث حصلت دولة الإمارات على المركز الأول عالميا في مؤشر معدل التحاق المرأة بالتعليم وإلمام المرأة بالقراءة والكتابة وأيضا توفير الرعاية الصحية للمرأة، فدولة الإمارات تتوفر فيها العديد من المراكز الصحية للكشف المبكر لسرطانات الثدي وأنشأت الدولة تقريبا 124 مركزا ووحدة صحية حكومية لرعاية الأمومة والطفولة. وتابعت: إننا نجد اليوم أن المرأة الإماراتية تتبوأ مناصب قيادية كثيرة وعندنا 8 وزيرات ونفتخر أنهن يمثلن ملفات مهمة مثل السعادة والشباب والتسامح وعندنا ست سفيرات يمثلن الدولة في الخارج. كل هذا ما كان يتحقق لولا دعم القيادة للمرأة الإماراتية ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات التي وضعت استراتيجيات وبرامج من أجل تمكين المرأة. أما جيل الأطفال فركز على أن مساعدة الفقراء هو هدفنا كما إننا نتعلم الخير وننشر السعادة في كل مكان ونخلص للوطن المعطاء. واستندت الطفلة التي ألقت هذه الكلمة بما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة: «رحلتكم رحلة جيل من أجل وطن، عليه أن يجاهد ويتسلح بالعلم ثم يعود ليتسلم الراية، أنتم جيل مهم». وفي ختام الحفل كرمت مدينة خليفة الطبية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك فقدمت لها درعا تسلمتها بالنيابة عنها نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام وذلك تعبيرا عن التقدير لسموها على الدعم اللامحدود الذي قدمته للمرأة الإماراتية. بعد ذلك تم تكريم عدد من الجهات المشاركة في دعم المرأة الإماراتية ومنها: القيادة العامة للقوات المسلحة والأمانة العامة للمجلس التنفيذي والهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية ومؤسسة الإمارات للاتصالات ومستشفى المرأة برايت بوينت رويال. وحضر الحفل عقيلات السلك الدبلوماسي وكبار الشخصيات وجمع من النساء المواطنات والمقيمات في الدولة.

مشاركة :