أكد نائب رئيس مجلس الشيوخ الروسي ومفوض شؤون الحجاج الروس إلياس إمخانوف لـ«عكاظ» أن العلاقات بين المملكة وروسيا في أعلى مستوياتها، مثمنا جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في هذا الإطار، ودور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في تحسين وتعزيز العلاقات بين البلدين.وبين أن زيارة ولي العهد إلى روسيا كان لها الأثر البالغ في تطوير العلاقات بين البلدين إلى مستويات عالية لم يسبق لها مثيل، مشيراً إلى زيارة مرتقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى روسيا قريباً، مضيفاً: هناك تعاون بين المملكة وروسيا سيجري على المستويات كافة، ومنها الثقافي بعد زيارة وزير الثقافة والإعلام السعودي في سبتمبر القادم، إذ يثمر هذا التعاون في زيادة تطوير العلاقات بين البلدين.وعن العلاقات الروسية مع العالم الإسلامي قال إمخانوف: «إن الرغبة الروسية واضحة في هذا الجانب، خصوصاً بعد الكلمة الشهيرة التي ألقاها الرئيس بوتين خلال زيارته التاريخية إلى منظمة التعاون الإسلامي واعتماد روسيا مراقبا في المنظمة، فيما سجلت الأعوام السبعة الماضية ازدهارا ملموسا في العلاقات».ولفت إلى أن أول منتدى لمنظمة التعاون الإسلامي في مدينة كازان الروسية حضره عدد كبير من الوزراء والاقتصاديين والمثقفين وشاركوا فيه بفعالية، وفي السنة القادمة سيجرى منتدى ثامن وهو عبارة عن صياغة آلية للتقارب بين روسيا والعالم الإسلامي.وأضاف: بالنسبة للتعاون في المجال السياسي فنحن نعيش فترة غير اعتيادية، ومعظم المشاورات تجري عبر وزارتي الخارجية الروسية والسعودية، وهذا ميدان جيد لبلورة موقف موحد بين روسيا والمملكة، إضافة إلى تنسيق سيجري بين دول المنظمة على مستوى البرلمان مع روسيا لإقامة جلسة دورية للجمعية البرلمانية الدولية في مدينة بطرسبرج الشهر القادم، وسيتم خلالها تنسيق وجهات النظر بين روسيا والدول الإسلامية.وثمن إمخانوف الجهود التي تبذلها الجهات المختصة في المملكة لخدمة الحجاج، مشيرا إلى التطور الهائل في البنية التحتية للمشاعر المقدسة والمطارات لاستقبال الحجاج على مستوى عال من الخدمات والتسهيلات لأداء مناسكهم، مؤكداً أن هناك تطورا كبيرا واختلافا ملموسا عن السابق في الخدمات التي تقدم للحجاج وتسهيل إجراءاتهم وضيافتهم، مزجياً الشكر لحكومة المملكة على الضيافة المميزة للحجاج.