لافروف يلتقي أمير الكويت لحلحلة الأزمة الخليجية

  • 8/29/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن استعداد موسكو للمساهمة في مساعي دولة الكويت لتسوية الأزمة الخليجية، بما يلائم جميع الأطراف.وأكد لافروف، عقب محادثاته في العاصمة الكويتية، مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، أن روسيا تتواصل مع كل دول الخليج، وأنها مهتمة ببقاء مجلس التعاون موحداً، كونه لاعباً دولياً وإقليمياً مهماً، وله علاقات متينة مع بلاده. وقال لافروف -في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية الرسمية (تاس)-: «نعتقد أن مبادرة الكويت تستحق الدعم -بالطريقة الأكثر فعالية- من كل شخص من الممكن أن يكون له تأثير إيجابي على هذا الوضع»، وقال «إننا مستعدون لتقديم هذا الدعم بطرق مقبولة لجميع الأطراف المعنية في هذا الوضع». وبدأ لافروف جولة خليجية بزيارة الكويت، أمس الاثنين، حيث التقى رئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، بحضور نظيره الكويتي صباح خالد الحمد الصباح، وبحث معه أبرز التطورات والمستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي، على أن يتوجه لاحقاً إلى الإمارات وقطر. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن المحلل السياسي الروسي تيمور دويدار، قوله عن زيارة لافروف إن «لها جانباً سياسياً وآخر اقتصادياً، فالتعاون الاقتصادي بين روسيا ودول الخليج في الآونة الأخيرة يشهد نمواً، وإن كان محدوداً بالمقارنة مع الدول الأخرى، لكن هناك نمواً معتبراً، إضافة إلى مشاريع استثمارية متبادلة مع الكويت والإمارات وقطر، وتوجد مؤسسة مشتركة بين قطر وروسيا». وأضاف دويدار: «موضوع المشكلة القطرية مع دول الخليج، أعتقد أن لافروف سيمارس كل ما يملك من لباقة دبلوماسية لتخفيف الشحن المتواجد في المنطقة، وسوف يتم الحديث عن القطاع الأمني في المنطقة بما فيها شمال إفريقيا». فيما قال الدكتور علي الهيل، أستاذ العلوم السياسية في الدوحة للوكالة نفسها: «نحن في قطر فرحون بزيارة وزير الخارجية الروسي إلى كل من الكويت وأبوظبي وقطر، لأن السمعة التي يحظى بها لافروف هنا في دولة قطر أنه سياسي محنك، وأنه أقدر فهماً لأوضاع الخليج العربي من الأميركيين على سبيل المثال». وأضاف الهيل: «لذلك فإن المعطى الروسي الذي دخل بقوة على إثر زيارة وزير الدولة للشؤون الدفاع الدكتور خالد بن محمد العطية إلى روسيا، قد يؤدي إلى توقيع قطر مع روسيا صفقة لشراء صواريخ بالغة الدقة، وتتفوق على صناعات عسكرية في الولايات المتحدة وفي دول الاتحاد الأوروبي، لذلك فإن المتغير الروسي هو متغير قوي، قد يغير من قواعد اللعبة السياسية في منطقة الخليج العربي، لا سيما في أن روسيا وقطر تشتركان في منتج الغاز، وبينهما تعاون كبير بصرف النظر عن الاختلافات السياسية في سوريا، ولكن مع ذلك فقد تم التوصل إلى حل أجزاء كبيرة في الملف السوري بين دولة قطر وروسيا، وهذه مخرجات إيجابية لزيارة وزير الدولة لشؤون الدفاع إلى روسيا». وأوضح أن «زيارة وزير الخارجية الروسي إلى كل من أبوظبي والكويت وقطر لها دلالة كبيرة وفي التوقيت المناسب».;

مشاركة :