فيما يشبه غرفة عمليات كويتية متواصلة لحلحلة الأزمة وتجنيب العلاقات الخليجية خطر الغرق والنأي بسفينة مجلس التعاون عن رياح الفرقة التي قد تدفعها إلى الاصطدام بجبال الأزمات، وترسيخاً لشعار «مازال الأمل موجوداً»، بعث سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد برسائل خطية إلى كل من قادة مصر وعمان، والإمارات، والبحرين، بهدف تقريب المواقف حيال الأزمة الخليجية والعربية الأخيرة مع قطر، فضلاً عن بحث آخر المستجدات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وبعدما سلم مبعوث سموه، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ومعه وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله، رسالة خطية من صاحب السمو إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس الأول، سلم المبعوث رسالة مماثلة إلى سلطان عمان قابوس بن سعيد، تسلمها عنه نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص للسلطان أسعد بن طارق. ثم سلم مبعوث سموه رسالة ثالثة إلى رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد، تسلمها عنه نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، ليختتم المبعوث جولته عصر أمس بتسليم رسالة أخرى إلى ملك البحرين حمد بن عيسى. في موازاة ذلك، بحث نائب وزير الخارجية خالد الجارالله مساء أمس الأول مع الجنرال المتقاعد أنطوني زيني، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى في الولايات المتحدة تيم لندركنغ، اللذين يزوران البلاد حاليا، جهود البلدين لرأب صدع العلاقات الخليجية، حيث أكد المسؤولان الأميركيان استمرار الدعم الأميركي للمساعي الخيرة التي تقوم بها الكويت ومضاعفة الجهود لإنجاحها. في هذه الأثناء، أعلنت قطر مساء أمس الأول بدء طيرانها استخدام مسارات جوية جديدة لأول مرة منذ إغلاق السعودية والإمارات والبحرين ومصر منافذها البرية والبحرية أمامها قبل شهرين، حيث قال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني القطري، عبدالله السبيعي إنه تم «يوم الاثنين تفعيل مسار مهم للطيران القطري، عبر المياه الدولية المسؤولة عنها الإمارات في الخليج العربي»، مؤكداً أن «أغلب المسارات التي طلبتها قطر من المنظمة الدولية للطيران المدني تم تشغيلها، سواء في الخليج العربي أو بحر العرب أو خليج عمان».
مشاركة :