* * هناك رائحة تحركات مشبوهة تشهدها منطقة الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة تنبئ عن وجود مخطط خطير للإبقاء على حالة الفوضى بل وتوسيع دوائرها بحيث تصل إلى مناطق آمنة حتى الآن. * * هذه التحركات تقوم على حسابات مغلوطة يظن معها أصحابها أنهم سيحققون من وراء نتائجها مكاسب استراتيجية لا تؤمن سلامتهم في المرحلة القادمة فحسب وإنما تضع لهم حسابا في أي مكاسب تتمخض عنها في النهاية. * * هذا التقاسم المبكر لكعكة المصالح المسمومة.. تجمع بين أصحابه قواسم مشتركة بعضها داخلي ومحلي بحت.. وبعضها الآخر دعت إليه تحالفات ضرورية مع قوى وأطراف خارجية عازمة على تفتيت المنطقة وإعادة رسم حدودها وخطوطها الجغرافية من جديد على أسس مختلفة.. لا تخدم مصالح دولنا وشعوبنا بقدر ما تكرس وجود إسرائيل كقوة ضاربة حتى وإن نشأت من حولها أطراف أخرى لبعض الوقت لاستخدامها كجسور محققة لأهداف الخطة ومراميها.. ثم يتم الإجهاز عليها في مرحلة قادمة لصالح القوة الواحدة والوحيدة في المنطقة. * * والسؤال الآن هو: * * إذا كانت أطراف هذه الطبخة المسمومة تظن أنها سوف تستفيد في النهاية.. فإن عليها أن تدرك أن هذا الوهم غير صحيح.. وأن الثمن الذي ستدفعه في النهاية سيكون أغلى بكثير مما لو خرجت من هذه اللعبة مبكرا.. ولم تكن جزءا منها. * * وسوف تؤكد حساباتنا ذات يوم.. أن من وفروا موادها المسمومة تلك هم أول من سيقتل بها. ضمير مستتر: [ * * تجمع المصالح أحيانا بين الأضداد تحقيقا لأهداف مؤقتة.. نتائجها قد تكون وخيمة في النهاية.]
مشاركة :