العمري: السعودية تقوم على أمن وأمان ضيوف الرحمن

  • 8/29/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال الباحث سلمان العمري إن المملكة العربية السعودية قيادة وشعبًا تتشرف بخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والزوار والمعتمرين الذين يفدون لهذه البلاد المباركة خلال موسم الحج وعلى مدار العام لأداء مناسك العمرة والصلاة في مسجد رسول الله ﷺ ، ويلمس كل زائر لمكة المكرمة والمدينة المنورة ما تبذله حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين من جهود جبارة في هذا المجال فهي تعمل دومًا على تقديم جميع الخدمات لحجاج بيت الله الحرام وتسخر جل اهتمامها لعمارة الحرمين الشريفين وتنفيذ العديد من المشروعات في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة. وأضاف : ولا يقف الأمر عند حدود المشروعات تخطيطًا و تنفيذًا لتيسير الحج والعمرة على الضيوف، فهناك جهود فنية وبشرية تُذكر فتشكر ويجب أن تظهر للعيان في كل القطاعات الحكومية سواءً الأمنية أو الصحية والخدمية الأخرى وحتى التجارية التي تؤمن المأكل والمشرب والاحتياجات لهذه الملايين من البشر بأصناف متنوعة وجودة عالية وأسعار زهيدة، بل يزيد على ذلك المبرات الخيرية لسقاية الحاج وإطعامهم، وهذه إلماحة قصيرة ونماذج يسيرة لما يقدم للحجاج والمعتمرين وهناك الكثير مما لا يتسع المجال لذكره وحصره من توفير كل ما يهيئ للحجاج لخدمتهم وراحتهم ليؤدوا نسكهم براحة وأمان وما التوسعات التي تشهدها مكة المكرمة والمشاعر المقدسة إلا خير دليل على ذلك. مشيرًا إلى أن من أعظم الجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية وأفضلها خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، وهذه الجهود الكبيرة العظيمة الجبارة التي تبذلها المملكة قيادة وحكومة وشعبًا في خدمة ورعاية ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار ( وسام على صدورنا ) وهذا الشرف العظيم الذي سخّره المولى ـ عز وجل ـ للحكومة الرشيدة منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ مرورًا بأبنائه البررة وحتى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، الذين حملوا الراية من بعده في خدمة الإسلام والمسلمين بصفة عامة وضيوف الرحمن على وجه الخصوص لهو منهج ثابت سارت عليه الدولة السّنّيّة الرشيدة الراشدة، واضعة كل إمكاناتها المادية والبشرية لرعاية ضيوف الرحمن. مؤكدًا أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ قال: "إننا في المملكة العربية السعودية وقد شرفنا الله بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، نذرنا أنفسنا وإمكاناتنا وما أوتينا من جهد قيادة وحكومة وشعبًا لراحة ضيوف الرحمن، والسهر على أمنهم وسلامتهم". وتابع أن السهر على راحة الحجاج وأمنهم وسلامتهم هو ما نذر له قادة البلاد الغالي والنفيس وكان أمنهم وسلامتهم وراحتهم أولى اهتمام القيادة الرشيدة ، ومن بين الجهود الجبارة في السهر على راحة الحجيج حتى يؤدوا مناسكهم بيسر وسهولة ما يبذله رجال الأمن البواسل حفظهم الله من خدمات جليلة للحجاج والمعتمرين منذ قدومهم وحتى انصرافهم، تنفيذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - الذي مازال يؤكّد قولاً وعملاً من أنّ حكومة خادم الحرمين مستمرّة ـ بإذن الله تعالى ـ في تسهيل وتسخير إمكاناتها كافة لخدمة ضيوف الرحمن وأنها ماضية في الوقوف والتّصدّي لكل من يحاول العبث بأمن وسلامة الحج، وحجاج بيت الله الحرام. وقال: ولا يقف عمل رجال الأمن البواسل من أبناء هذا البلد الطيب المبارك عند حدود مهامهم الأمنية بل رأينا معدنهم الطيب الأصيل يظهر في العديد من المواقف الإنسانية العظيمة في منافذ الدخول وفي ساحة المسجد الحرام والمسجد النبوي وفي عرفات والمشاعر المقدسة، مواقف إنسانية تسجل بمداد من ذهب في تاريخ النبل والإيثار والإخلاص وعلى الرغم من حرارة الأجواء وزحمة العمل وصعوبة الحركة والمواقف الصعبة التي تستفز العاقل نجد الابتسامة لا تفارق محياهم والدعوة الصادقة حينما يوجه الحاج بلا غضب ولا تعنيف وربما حملوا الأطفال حتى ينهي والداهم رمي الجمار وآخرون حملوا كبار السن على أكتافهم ومنهم من قام بالتبريد على الحجاج بيديه مستخدمًا ما يقع تحت يده من مظلة أو أي وسيلة مناسبة ، ومنهم من أعان بعض التائهين بوقته وجهده وماله في مواقف إنسانية كبيرة، والصور الإنسانية لرجال الأمن ومساعدتهم للحجاج العجزة وكبار السن والتائهين وصغار السن والعطشى والمنهكين نراها بأعيننا كما رآها من تيسر له الحج أو من يشاهد الصور العفوية عبر الفضائيات عند نقل حركات الحجيج. موضحًا أن هؤلاء الرجال الأبطال أحسنوا في أداء عملهم وتفضلوا بإحسانهم إلى ضيوف الرحمن فتضاعفت لهم الأجور بإذن الله في أعمال صالحة نالوا فيها شرف الزمان والمكان وشرف خدمة ضيوف الرحمن. قائلاً: اللهم سلم الحجاج والمعتمرين في برك وبحرك وجوك، اللهم أعدهم إلى أهليهم سالمين غانمين، اللهم وفِّق رجالَ أمنِنا، اللهم وفِّق واحفَظ رجالَ أمنِنا، اللهم اجزِهم خيرًا على ما يُقدِّمُون لحفظ أمن البلاد والعباد، يا ذا الجلال والإكرام، اللهم كُن لإخواننا وجنودنا المرابطين على ثُغُور حدودنا وبلادنا، اللهم تقبَّل شهداءَهم، اللهم سدِّد رأيَهم ورميَهم، اللهم اشفِ مرضَاهم، وعافِ جرحَاهم، واربِط على قلوبهم يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطَّول والإنعام، وأتمِم بالنصر والتمكين، واخلُفهم في أهلِيهم، وأموالهم، وأولادهم بخيرٍ يا رب العالمين، ورُدَّهم سالمين غانِمِين.

مشاركة :