يقول أحد تجار سوق السلي للأغنام، عويد القحطاني "أبو سلطان" الذي أمضى أكثر من ٢٨ عاماً في تجارة المواشي والأغنام: "الأسعار ليست ثابتة؛ بسبب قرب عيد الأضحى، وزيادة المعروض، ووجود إقبال كبير، هناك أضاحي تباع بـ٨٠٠ ريال، وأخرى بـ ٩٠٠ وهناك أعلى سعرًا حسب نوعها، وحجمها". ويضيف: "من لا يخاف الله من الباعة، يبيع خروفاً نعيمياً صغيراً لا يتجاوز ٣ أشهر بـ٩٥٠ ريالاً، يغسله في مغاسل السيارات، وينفش صوفه، ويبيعه على أنه أضحية، وهذا لا يجوز شرعاً لأنه لا يُضحى بمن أقل من ٦ أشهر". ويؤكد "أبو سلطان" أن سعر الأضحية المناسبة "النعيمي الجبر"، والصحيح التي عليها الكلام ليس أقل من ١٤٠٠ ريال، أما الخروف النجدي فيتجاوز ٢٠٠٠ ريال، والسواكني سعره من ٧٠٠ إلى ١٠٠٠ ريال، والأنواع مختلفة حسب الحجم والجودة، والأنواع الرديئة أسعارها أقل، والماعز من ٥٠٠ إلى ٧٠٠ ريال، والبربري من ٣٥٠ إلى ٤٠٠ ريال، وحالياً السوق مزدهر، ولا أحد يبيع بسعر رخيص، لذا الأسعار ثابتة حتى بعد العيد لا ينخفض إلى أسعار الخراف التي لا إقبال عليها كالإناث وكبيرة السن أما الخراف الطيبة فسعرها ثابت. وعن مصدر الأغنام، وأماكن استيرادها يقول: "نأتي بها من التجار المحليين، ومؤسسات تربية المواشي، وأحياناً نجلب أضاحي النعيمي من الحفر، والسواكني من جدة ومكة، ومن حيث ما يوجد. وأغلبها نشتريه من حفر الباطن بسبب توقف الاستيراد من العراق وسوريا، ونستورد بعضها من الأردن". ويشير إلى أن الإقبال كبير على النعيمي الطيب "الجبر" رغم أساليب الغش الكثيرة. ويقول: "نحن نبيع الأضاحي الطيبة بـ ١٤٠٠ ريال في حين يبيعها غير السعوديين بـ٩٠٠ ريال، وهي أقل جودة وحجماً، وقلة من السعوديين لا يشتري منا لأنه يرى سعرنا عالياً، ويبرر ذلك بأنه يقرأ أن الأسعار في تطبيقات "الجوالات"، ومواقع الإنترنت أقل، فنقول له اذهب واشتر من الجوالات، فأسعارنا ثابتة، وعندما يشتري من غيرنا بأرخص، ويذهب للمسلخ يجدها "حايل" أي شاه، وكبيرة سن لا تصلح للأكل، فيعود لمن اشتراها منه، لكنه لا يجده في السوق، لأنه غير مكان بيعه بسرعة أو وضع بائعاً آخر في محله". ويكشف القحطاني أن من يضع على صوف الخرفان الحناء هم البدو في البر حتى يعرفوا حلالهم عن غيرهم، وفي الأحواش يضعون عليها بويه ملونة للتفرقة بينها، وهناك محتالون يذهبون بأغنامهم لمغسلة السيارات لغسيلها و"نفش" صوفها حتى تبدو نظيفة. ويشتكي من ارتفاع أسعار الأعلاف، فالربطة الواحدة بـ ١٨ ريالاً أما كيس الشعير ففي حدود ٣٩ ريالاً. ويطالب من البلدية عدم إغلاق كافة المنافذ، والشوارع المحيطة بالسوق لأنها لا تدع أحداً يعبر من المشترين للسوق رغبة في تخفيف الزحمة، وهي تزيد الزحمة. ويقول: "شكينا عدة مرات بلا فائدة، وهذا ضرره كبير على التجار، فلدي أكثر من ١٣٠٠ رأس من الأغنام في داخل السوق، ومغلق عليّ جميع المنافذ التي يصلني منها المشتري. فكيف أبيع؟ إغلاق الشوارع ليس حلاً، بل يضايق المشتري والبائع". ويوضح أن السعوديين يبحثون عن الباعة السعوديين في السوق ليشتروا منهم لأنهم لا يغشونهم، وهناك بعض السعوديين عطلانين عن العمل لأن العمالة الوافدة تنافسهم في بيع الأغنام، و"تكسر سوقهم"، ولابد من تحرك الجهات المعنية للحد منها.
مشاركة :