أكد المتحدث الإعلامي للمديرية العامة للدفاع المدني، العقيد عبدالله العرابي الحارثي، انتهاء المرحلة الأولى من الخطة العامة للطوارئ بالحج لهذا العام، دون تسجيل أي حوادث تؤثر على حجاج بيت الله الحرام. جاء ذلك خلال المؤتمر الإعلامي الأول للجهات المشاركة في الحج، الذي عقد بمقر الأمن العام بمنى اليوم الثلاثاء. وأوضح العقيد عبدالله الحارثي أن الخطة العامة للطوارئ بالحج لعام 1438هـ تضمنت الكثير من المحاور، أهمها المحور الوقائي، والذي كان له دور بارز في الوقاية من وقوع أي حادث، لا قدر الله، لافتاً إلى أنه تم عمل مسح وقائي خلال المرحلة الماضية لـ(300) مسكن للحجاج في المدينة المنورة و(3900) مسكن بالعاصمة المقدسة. وطمأن الحارثي العالم أجمع بأن المملكة قادرة على إدارة الحشود خلال موسم الحج، مشيراً إلى أن هناك دولاً ومنظمات دولية طلبت الاستفادة من خبرات وقدرات المملكة في إدارة الحشود. وأضاف العقيد الحارثي، بأنه في شهر شعبان الماضي، طلبت المنظمة الدولية للحماية المدنية أن تقام ورشة عمل عن تجربة المملكة في إدارة الحشود خلال موسم الحج، وفي ختام ورشة العمل تقدمت تسع دول باستضافة ورش عمل، ممثلة عن إدارة الحشود، منها ست دول ليست عربية ولا إسلامية، وهذا إن دل فيدل على قدرة المملكة وما وصلت إليه من خبرات في إدارة الحشود. وقال إن هناك بعض الجامعات الأمريكية واليابانية، طلبت من المحاضرين السعوديين الذين شاركوا وحاضروا في هذه الورشة وقدموا أوراق عمل بعقد محاضرات في الأقسام المعنية بإدارة الحشود في هذه الجامعات. وكشف العقيد الحارثي أن المديرية العامة للدفاع المدني استحدثت هذا العام مراكز موسمية للدفاع المدني على الطرق الرابطة بين المدينة المنورة ومكة المكرمة، بالتعاون مع أمن الطرق، والطيران الأمني، والجهات الأمنية الأخرى. وأكد المتحدث الإعلامي للمديرية العامة للدفاع المدني أن فرق الدفاع المدني أكملت انتشارها في كافة أرجاء المشاعر المقدسة (منى ومزدلفة وعرفات)، مبيناً أنه روعي في هذا الانتشار عدة معايير منها: التمركز، والكثافة البشرية، والمعيار المكاني والزماني، مما يمكن من سرعة وصول الفرق لكافة أرجاء المشاعر. وأشار أنه يوجد الكثير من الفرق المتنوعة، وفرق الدراجات النارية؛ للتدخل السريع في الأماكن المزدحمة، والفرق الراجلة، والفرق الراكبة، والفرق الشبكية، كما روعي خلال توزيع هذه الفرق أن تغطي كل فرقة جزءاً تتمكن فيه من مباشرة أي حادث يقع فيه دون الاحتياج لفرق أخرى. ولفت الحارثي إلى أنه تم خلال هذا العام زيادة الجهات المشاركة في خطة الدفاع المدني من 19 جهة إلى 32 جهة، مما تطلب إجراء اختبارات لسرعة الاستجابة، حيث تم إجراء خمس فرضيات في المشاعر المقدسة خلال الأيام الماضية؛ للتأكد من جاهزية كافة الفرق والجهات. وقال العقيد الحارثي: تم هذا العام التأكيد على منع استخدام الغاز المسال في المشاعر في إسكان الحجاج، طبقاً لما تم العمل به خلال السنوات الماضية، لافتاً إلى أنه تم خلال عمليات المسح الوقائي ضبط 21 أسطوانة غاز مسال بالمشاعر، منها 18 بمشعر منى، وثلاث أسطوانات بمشعر عرفات. وقال العقيد عبدالله الحارثي: تم زيادة عدد المتطوعين هذا العام من 300 إلى 700 متطوع، بينهم 300 متطوعة في مختلف التخصصات الطبية، تماشياً مع رؤية المملكة 2030. وأهاب الحارثي بجميع المواطنين والحجاج الإبلاغ عن أي مخالفة من خلال التواصل على رقم الطوارئ (911). وبشأن مراقبة حركة الحجيج لتفادي الازدحامات والتدافع، قال الحارثي: إن عدد الكاميرات الموجودة في المشاعر حوالي 17 ألف كاميرا، موزعة على كافة أرجاء مكة والمشاعر المقدسة.
مشاركة :