أعلن مسؤول بنغالي بارز أن 6 آلاف من المدنيين الروهينغا الذين فروا من ميانمار وسط تجدد القتال عالقون قرب الحدود مع بنغلاديش التي تمنعهم من دخول أراضيها، فيما دعت الأمم المتحدة دكا إلى السماح لهم بالدخول. ومنعت بنغلاديش آلاف الروهينغا المحرومين من المواطنة من دخول البلاد منذ الجمعة الماضي، عندما اندلع قتال جديد بين قوات الأمن الميانمارية ومسلحين من الروهينغا في ولاية راخين المجاورة، ما أسفر عن مقتل 110 أشخاص. وقالت منظمة شؤون اللاجئين الدولية إن نحو 5200 شخص تمكنوا من العبور إلى بنغلاديش خلال الأيام الأخيرة، إلا أنه تم إيقاف غالبيتهم على الحدود برغم القتال العنيف في القرى المجاورة، لدرجة أنهم تعرضوا لإطلاق النار السبت الماضي أثناء احتمائهم على طول ما يعرف بـ«خط الصفر» عند أقصى شمال الحدود. وقال مسؤول بارز في حرس الحدود البنغاليين في إشارة إلى الروهينغا إن «نحو 6 آلاف من مواطني ميانمار تجمعوا عند الحدود ويحاولون دخول بنغلاديش». وأضاف المسؤول أن الوضع عبر الحدود المرسمة في بعض مناطقها بأجزاء من نهر ناف «لا يزال مضطرباً». وقدّر مسؤول آخر في حرس الحدود عدد الروهينغا العالقين بأكثر من 10 آلاف شخص، ويعتقد أن العديد منهم يختبئون في التلال والغابات فراراً من العنف. غير أن أوامر صدرت لحرس الحدود بعدم السماح لهم بالمرور. وقال أحد حراس الحدود، طلب عدم الكشف عن اسمه: «كيف يمكننا أن نحرم رضيعاً يموت من البرد من الحصول على ملجأ». ونظراً إلى أن نحو 400 ألف من الروهينغا يعيشون في مخيمات فقيرة في بنغلايدش، فقد أمرت الحكومة حرس الحدود بمنع تدفق المزيد منهم إلى البلاد بأي ثمن.