ثمّنت كتلة «المســــتقبل» النيابية «الإنجاز الوطني الكبير الذي حققه الجيش اللبناني البطل والمتمثل بتحرير منطقة جرود القاع ورأس بعلبك من إرهابيي داعش». وذكرت في بيان أصدرته بعد اجتماعها أمس برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة بوجوب الاستمرار بالتزام ثلاثة ثوابت أساسية: 1 - «التمسك بالشرعية اللبنانية المستندة إلى اتفاق الطائف والدستور اللذين يؤكدان أهمية العيش المشترك ومبدأ المواطنة، والحرص على التمسك بالدولة اللبنانية القوية والعادلة والالتزام بتعزيز دورها وهيبتها، وحصرية سيادتها على كامل الأراضي عبر سلاحها الشرعي من دون أي شريك». 2- التمسك بالشرعية العربية هوية وانتماء، وتأكيد احترام سيادة واستقلال الدول العربية الشقيقة وعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول والابتعاد من سياسة المحاور». 3 - التمسك بالشرعية الدولية وكل قراراتها، لا سيما 1701 بجميع بنوده وهي قرارات تشكل مظلة أمان دولية للبنان». وأسفت الكتلة «لمواقف صدرت عن البعض، وكان هدفها حرف الأنظار عن المعاني الحقيقية للنصر الذي حققه الجيش اللبناني، وللتغطية على السماح بفرار القتلة المجرمين». وقالت: «المؤسف أن هذا البعض، يحول سموّ هذه اللحظة الوطنية إلى ما يدعو إلى الفرقة والانقسام بدل الوحدة والتقارب. تماماً كما تم تضييع اللحظة الوطنية في نهاية عدوان تموز (يوليو) 2006، حيث يجب اغتنام مثل هذه الفرص لتعزيز وحدة اللبنانيين وليس لزيادة حدة الانقسام في ما بينهم، إذ ينصّبُ ذلك البعض أنفسهم ديّانين يطلقون أحكام التخوين لأن الآخرين وهم الكثرة لا يوافقونهم الرأي على ما يقومون به». واستنكرت الكتلة بشدة «الموقف المخادع الذي اعتمده حزب الله تجاه الفصل الأخير من المواجهة التي خاضها ببطولة ومهنية عالية الجيش ضد التنظيم الإرهابي داعش. فحاول عبر حديث أمينه العام جرّ الدولة اللبنانية لتنسيق علني مع النظام السوري فيما يقوم الحزب والنظام السوري بالتفاوض مع داعش على جثامين شهداء الجيش على هامش مفاوضاتهم لاسترجاع أسراهم وجثامين قتلاهم ومن هؤلاء جثمان الأسير التابع للحرس الثوري الايراني وذلك وفق ما أذاعت وكالة أنباء فارس، علماً أنّ الحزب كان يعترض بشدة على أي تفاوض لإطلاق العسكريين اللبنانيين عام 2014»، لافتة إلى أن «حزب الله بهذا الموقف المخادع كشف للشعب اللبناني أن ما يهمه هو نفسه ومصالح إيران ومصالح النظام السوري لا مصالح الشعب اللبناني». وقال: «كشفت فصول اليومين الماضيين حقيقة حزب الله الذي يخشى من تعزيز قوة الجيش والدولة اللبنانية التي يريدها أن تبقى ضعيفة ومستضعفة تحت جناح حزب الله وإملاءات الولي الفقيه». وزير الخارجية لسفراء الدول الخمس: لبنان ملتزم تماماً القرار 1701 استدعى وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل ممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وممثل الأمين العام للأمم المتحدة، عشية تصويت مجلس الأمن على قرار تمديد ولاية «يونيفيل»، وفي ضوء النقاشات المحيطة بعملية التمديد. وأبلغ باسيل الديبلوماسيين «موقف لبنان الثابت لجهة التزامه التام القرار 1701 بكل مندرجاته». وأفاد المكتب الإعلامي لوزير الخارجية بأن باسيل «ثمن الدور المحوري الذي تقوم به قوات يونيفيل بالتعاون مع الجيش اللبناني في إرساء الاستقرار في جنوب لبنان ما يؤكد وجوب تمديد ولايتها تقنياً على النحو الذي ساد منذ صدور القرار 1701 من دون أي تعديل بمهماتها». وشدد باسيل «على أن الأولوية في أي مشروع تعديل يجب أن تُعطى دوماً لتأمين استمرارية نجاح قوات يونيفيل في أداء مهماتها، من خلال دراسة متأنية لمجمل عوامل نجاحها في الحفاظ على الاستقرار في منطقة عملياتها، لا سيما أن الهاجس الأساسي الذي يجب أخذه في الاعتبار لدى مقاربة أي مشروع تعديل، يبقى كامناً في الاعتداءات والخروق الإسرائيلية اليومية للقرار الأممي والسيادة اللبنانية».
مشاركة :