ترامب: كل الخيارات مطروحة لمواجهة كوريا الشمالية

  • 8/30/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - أ ف ب: أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً بالستياً حلّق فوق اليابان قبل أن يسقط في المحيط الهادئ في تصعيد خطير أثار قلق المجموعة الدولية. ودافعت كوريا الشمالية عن حقها في اتخاذ «إجراءات مضادة» في إطار الدفاع عن النفس في مواجهة ما وصفته بالنوايا «العدوانية» الأمريكية. وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً بعد ظهر أمس بطلب من الولايات المتحدة واليابان التي دان رئيس حكومتها شينزو آبي إطلاق الصاروخ معتبراً أنه «تهديد خطير وغير مسبوق». وحذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس من أن «كل الخيارات مطروحة»، وأكد أن «العالم تلقى بوضوح شديد الرسالة الأخيرة لكوريا الشمالية: أثبت هذا النظام ازدراءه بجيرانه وبجميع أعضاء الأمم المتحدة وبأبسط معايير السلوك الدولي المقبول». وأضاف أن «الأعمال المُهدّدة والمُزعزعة للاستقرار لا تؤدي سوى إلى زيادة عزلة النظام الكوري الشمالي في المنطقة والعالم. إن كل الخيارات مطروحة». وبذلك يكون الرئيس كرّر التحذيرات السابقة بأن واشنطن قد تلجأ إلى عمل عسكري لحل هذه الأزمة. وفي أول رد فعل لكوريا الشمالية، تحدّث سفيرها لدى الأمم المتحدة هان تاي - سونج عن الحق في «الدفاع عن النفس». وقال خلال مؤتمر للأمم المتحدة في جنيف حول نزع السلاح: إن «المناورات العسكرية المشتركة الأمريكية-الكورية الجنوبية الجارية في الوقت الراهن، في خضم التوتر حول شبه الجزيرة الكورية وعلى رغم التحذيرات الحازمة من جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية، ليست سوى عمل مفرط يزيد من التوتر». وأُطلقت صفارات الإنذار في شمال اليابان صباحاً حيث تلقى السكان رسالة نصيّة تدعوهم إلى الاحتماء. وتعود المرة الأخيرة لتحليق صاروخ كوري شمالي فوق اليابان إلى 2009. وقالت هيئة الأركان الكورية الجنوبية في بيان: إن «مقذوفاً من نوع غير محدّد» قد تم إطلاقه من سونان بالقرب من بيونج يانج. وقطع 2700 كيلومتر على ارتفاع حوالي 550 كلم. وأطلق الصاروخ باتجاه الشرق وليس باتجاه جزيرة غوام التي تضم مواقع إستراتيجية متقدّمة للجيش الأمريكي على طريق آسيا ويعيش فيها 160 ألف شخص. وتبعد غوام نحو 3500 كلم عن كوريا الشمالية. ودان رئيس الوزراء الياباني عملية «الإطلاق غير المقبولة» التي «تلحق ضرراً كبيراً بالسلام والأمن» في المنطقة، موضحاً أن طوكيو احتجت لدى بيونج يانج. وأضاف آبي أنه أجرى اتصالاً هاتفياً استغرق 40 دقيقة مع الرئيس ترامب، موضحاً أنهما اتفقا على «تعزيز الضغط على كوريا الشمالية». وأكد ناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية أن الصاروخ حلّق فوق اليابان لكنه أوضح أنه «لم يشكّل تهديداً لأمريكا الشمالية». لكن الصين دعت إلى ضبط النفس. وكرّرت المتحدّثة باسم الخارجية الصينية هوا شونيينج دعوة بكين إلى استئناف محادثات السلام قائلة: إن «الضغط والعقوبات» على كوريا الشمالية «لا يمكن أن تحل المسألة بشكل جوهري». من جهتها، حضّت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني بيونج يانج على «الامتناع عن أي عمل جديد مستفز». وندّدت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي أمس بإطلاق كوريا الشمالية صاروخاً بالستيا قبل زيارة مرتقبة اليوم الأربعاء إلى طوكيو. وعبّرت روسيا عن «قلقها البالغ» حيال الوضع مندّدة بـ «توجه نحو التصعيد» من جانب واشنطن وسيول، بحسب سيرغي ريابكوف أحد نواب وزير الخارجية الروسي. ورأى ريابكوف أن التدريبات العسكرية المشتركة التي باشرتها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأسبوع الماضي في شبه الجزيرة الكورية لعبت دورها بحمل بيونج يانج على القيام بعملية إطلاق جديدة لصاروخ».

مشاركة :