فنّدت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل معلومات أفادت بتخليها عن سياسة الترحيب باللاجئين في بلادها، مشيرة إلى أن الخطوات التي اتخذتها حكومتها لمكافحة مهرّبي البشر، وزيادة المساعدات التنموية، وتأمين شروط إنسانية لإيواء اللاجئين في ليبيا «تنبثق من روح مساعدة اللاجئين صيف عام 2015». وكانت المستشارة ترد على اتهامات بـ «خيانة القيم الأوروبية»، خلال مشاركتها في قمة أفريقية- أوروبية مصغرة في باريس الإثنين، لمــناقشة أزمة الهجرة وسبل تسويتها. ورأت مركل أن قرارها عام 2015 بإبقاء الحدود مفتوحة أمام اللاجئين «كان مهماً وسليماً في وضع إنساني استثنائي»، مستدركة أن «المطلوب الآن اتخاذ إجراءات تقدّم حلولاً على المدى البعيد». وأضافت في مؤتمر صحافي سنوي في برلين أن الأوروبيين لن يتمكنوا من العيش في رخاء وأمن «إلا إذا نظرنا إلى خارج حدودنا واهتممنا بجوارنا وبتنميته الاقتصادية». وشددت على ضرورة حلّ ملف الهجرة من أفريقيا، في القارة ذاتها. وجدّدت في هذا الصدد انتقادها دولاً في الاتحاد الأوروبي «ترفض توزيعاً عادلاً» للاجئين إلى القارة، مؤكدة ضرورة عدم التخلي عن دول مثل إيطاليا واليونان التي يصل إليها معظم اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين. وكشفت المستشارة أن حكومتها قررت وقف تنفيذ «اتفاق دبلن» مع هنغاريا، والذي يتيح إعادة اللاجئين إلى أول بلد دخلوه في أوروبا، «بسبب سوء معاملة سلطاتها لهم». كما انتقدت بولندا التي تتخذ موقفاً مشابهاً من اللاجئين، بسبب «انتهاك» حكومتها استقلال القضاء. وتطرقت مركل إلى العلاقات المتوترة مع تركيا، فطالبتها مجدداً بالإفراج عن ألمان تحتجزهم في اتهامات بدعم الارهاب، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي. وتابعت: «مطلبنا بوضوح هو إطلاق مواطنينا المعتقلين هناك. نقف على مفصل بالغ الدقة في علاقاتنا المشتركة».
مشاركة :