حملت رابطة أمهات اليمنيين المعتقلين في سجون الحوثي والمخلوع، الميليشيات مسؤولية الأوضاع المأساوية التي يعيشها السجناء وما ستؤول إليه مستقبلا نتيجة أعمال القمع والتعذيب التي يتعرضون لها، في وقت واصل فيه الانقلابيون أمس سياسة الانتهاك داخل السجن المركزي، بالتصدي لاحتجاجات مئات المعتقلين المطالبين بتحسين اوضاع اعتقالهم المعيشية والصحية. وقمعت الميليشيات الحوثية بالسجن المركزي بـصنعاء احتجاجات قام بها مئات من المعتقلين للمطالبة بتحسين أوضاعهم وتوفير الغذاء والمياه لهم المنقطعة عن السجن منذ عدة أيام، ووفقا لشهود عيان استخدمت الميليشيات الهراوات والقنابل المسيلة للدموع لتفريقهم وإعادتهم بالقوة إلى عنابرهم. إلى ذلك، أدانت رابطة أمهات المعتقلين في سجون ميليشيات الحوثي والمخلوع ما تعرض له السجناء من أعمال عنف واعتداءات بالضرب والقنابل الغازية. ودعت الرابطة في بيان لها المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى سرعة التدخل لإنقاذ مئات المعتقلين السياسيين بينهم عشرات النشطاء والصحفيين الذين تحتجزهم الميليشيات في السجن المركزي بصنعاء. ويضم السجن المركزي بصنعاء مئات المختطفين المناهضين لاختطاف الشرعية بواسطة جماعة الحوثي وصالح، ومعظمهم تم اختطافهم من منازلهم ومن مقار عملهم، بالإضافة إلى العشرات ممن اتهمهم حلف الانقلاب بمساعدة قوات التحالف والحكومة الشرعية.تراجع الكوليرا وفي شأن آخر، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ان معدل انتشار الكوليرا في اليمن يتراجع منذ نحو شهرين، مشيرة الى ان الاطفال يشكلون اكثر من نصف اليمنيين الذي يشتبه بإصابتهم بالمرض ويبلغ عددهم اكثر من 550 الفا. ووفقا لفرانس برس، قالت المنظمة في بيان لها، على موقعها: «انخفض العدد الأسبوعي للحالات الجديدة المبلّغ عنها بنسبة الثلث منذ أواخر شهر يونيو». وأشارت إلى وجود أكثر من 550 الف حالة يشتبه في إصابتها بالمرض الذي تسبب في وفاة اكثر من الفي شخص في البلاد منذ أبريل الماضي، مضيفة: إن «أكثر من نصف الحالات المشتبه فيها هم من الأطفال». ورغم تراجع معدل انتشار الوباء، رأت اليونيسف ان «الطريق لمكافحة الكوليرا لا يزال طويلا»، محذرة من الانهيار المتواصل لأنظمة المياه والصرف الصحّي في ظل استمرار أعمال العنف. ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا داميا بين الحكومة المعترف بها، وحليفي الانقلاب على الشرعية الحوثيين وقوات صالح، خاصة بعد اختطاف العاصمة صنعاء من قبلهما في سبتمبر من العام نفسه، وطالب الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي التحالف العربي بقيادة السعودية لاستعادة الدستورية المختطفة من قبل الميليشيات وحليفهم المخلوع في مارس 2015. ومن مآلات اختطاف الشرعية من قبل الحليفين الحوثي وصالح، مقتل اكثر من ثمانية آلاف يمني بينهم آلاف الأطفال والنساء، وجرح 47 الف شخص آخرين على الأقل، بحسب أرقام منظمة الصحة العالمية.غارات مباشرة ميدانيا، دمّر طيران التحالف في اليمن فجر امس، في غارتين منفصلتين فرقتين تابعتين للميليشيات الانقلابية في منطقتي «حام الأعلى» و«الحيال» في مديرية المتون بمحافظة الجوف اليمنية. وقال موقع «سبتمبر نت» التابع لوزارة الدفاع اليمنية: «إن الجيش الوطني في المنطقة السادسة صد اليوم (أمس) هجوماً شنته الميليشيات الانقلابية على مواقعه في وادي قويحش بجبهة الساقية»، وأشار إلى أن المهاجمين لاذوا بالفرار، بجانب انفجار ألغام أرضية زرعتها الميليشيات نفسها؛ ليسقط العشرات من عناصرها الفارين ما بين قتيل وجريح. وفي ذات السياق اندلعت اشتباكات عنيفة بين عناصر الجيش الوطني والميليشيات الانقلابية في موقع صفر الحنايا بجبهة حام، وتمكنت مدفعية الجيش من القضاء على مصدر النيران المعادية. وعلى الصعيد السياسي، التقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس في الرياض السفيرين الامريكي والروسي كل على حدة. وشهد لقاء الرئيس اليمني بالسفير الأمريكي، ماثيو تولر، مناقشة جملة من القضايا المتصلة بالعلاقات الثنائية بين البلدين إضافة إلى مستجدات الأوضاع والمستجدات على الساحة اليمنية. بجانب جهود التعاون المشترك لمواجهة التطرّف والإرهاب بأوجهه وأشكاله المختلفة. وفي اللقاء الآخر، ناقش الرئيس هادي مع السفير الروسي فلاديمير ديدوشكن، عددا من القضايا المتعلقة بالوضع في اليمن وعملية السلام. وفي اللقاء عبر الرئيس هادي عن امتنانه لمواقف روسيا الداعم لبلاده في مختلف المواقف والمحافل الدولية لمصلحة السلام وأمن واستقرار اليمن ودعمها الدائم لقرارات الشرعية الدولية لإنهاء الانقلاب وتداعياته المختلفة.
مشاركة :