باحثون: ضرورة توثيق الرواية الشفهية في الأزمة الخليجية

  • 8/30/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نظم الملتقى القطري للمؤلفين بوزارة الثقافة والرياضة مساء أمس الأول، ندوة تحت عنوان «الرواية الشفهية في الأزمة الخليجية» ، بحضور سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة. وشارك في الندوة الناقد المسرحي الدكتور حسن رشيد والدكتور ماجد الأنصاري أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة قطر، وأدارت الندوة الإعلامية الدكتورة إلهام بدر.وألقت الدكتورة إلهام بدر مقدمة قصيرة أكدت فيها على ضرورة توثيق مفردات الحصار عبر آلية موحدة، وعدد من الأدوات، لتكون هناك عملية توازن في الروايات في ظل الهجمة الإعلامية وتزييف الحقائق. وأشارت د. إلهام إلى أهمية الرواية التاريخية وكيفية الاستفادة من توثيقها عبر تدوين كافة الأحداث الجارية لتكون مرجعاً للباحثين فيما بعد، لافتة إلى أن التاريخ الخليجي اعتمد بشكل كبير على الرواية الشفهية خلال العصور الماضية، دون تدوينها بطريقة منظمة تحفظ حق النقد والتأكيد على مصداقية تلك الروايات. ومن جهته قال الناقد المسرحي الدكتور حسن رشيد إن هناك إشكالية في توثيق الرواية الشفهية، ولابد من جهة حكومية يكون دورها الأساسي تسجيل كافة الروايات التي تطرح في مختلف وسائل الإعلام وتوثيقها بالمستندات والأدلة والبراهين، لتأكيد مصداقيتها وعدم تركها للنقد غير البناء، مشيراً إلى أن هناك من يروج روايات عبر وسائل التواصل الاجتماعي كل يوم دون وجود مستند حقيقي لها، ويمكن أن ينخدع البعض في تصديقها، ونحن نرى كل يوم ما تقوم به دول الحصار من فبركات تروج عبر تلك الوسائل دون وجود من يرد عليها بالمستندات والحقائق بل ويوثقها. وأشار د. رشيد إلى أن المبدع يستطيع أن يستلهم من التاريخ عدداً من الروايات، فيمكن تحويل حصار قطر إلى روايات متعددة، تهدف إلى توثيق تلك الأحداث وتحويلها إلى عدد من الأعمال المسرحية والفنية والدرامية كما فعل العديد من الفنانين المبدعين . وبدورة قال الدكتور ماجد الأنصاري أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة قطر: هناك إشكالية في توثيق الرواية الشفهية وتاريخ المنطقة، فبعض الموثقين يكون لديهم تحيز ما سواء اجتماعي أو سياسي أو قبلي، فنجد أن معظم الروايات تكون متحيزة، مثل الأحداث التي تدور في الشام والعراق ودور الموثقين في تحريف تلك الروايات لميول طائفية أو سياسية وغير ذلك. وشدد الأنصاري على ضرورة بذل جهد موازي يركز على الرصد تحديداً، حتى يكون لدينا بنك من المعلومات والمستندات الموثقة التي توثق تلك الأحداث المأساوية كالتي يعيشها الطفل الذي منع من زيارة أقاربه في الدول الخليجية بسبب الحصار، والأم التي فرق الحصار بينها وبين أبنائها، وغيرذلك. ودعا الأنصاري إلى ضرورة جمع ردود أفعال المتضررين من الحصار، والبحث في الأطر والأنماط لتقييم تلك الأزمة، كما علينا أن نبتعد عن التحيز وبذل مجهود لتحليل تلك البيانات والبحث بشكل علمي حداثي، منوهاً إلى أن هناك مناخاً ثقافياً حديثاً ارتفع بفضل الحصار، ودورنا الحفاظ على مستوى ذلك السقف وعدم الهبوط أو الرجوع.;

مشاركة :