أعلن التليفزيون الأرجنتيني الأربعاء 30 يوليو 2014، وفاة رئيس الاتحاد الأرجنتيني، نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، خوليو جروندونا عن سن 82 عامًا. وأوضح التليفزيون المحلي أن المسؤول القوي الذي ترأس الاتحاد الأرجنتيني منذ عام 1979، نقل إلى المستشفى لتعرضه لأزمة قلبية وتُوفي أثناء خضوعه لعملية جراحية مستعجلة في العاصمة الأرجنتينية. وكان الدون خوليو، كما كان يلقب في الأرجنتين، قد تعرض لعدة مضاعفات صحية في الأشهر الأخيرة. وكان جروندونا شخصية مثيرة للجدل على غرار مسؤولي الاتحاد الدولي، حيث شغل منصب نائب الرئيس الأول، حيث كان يخشاه الجميع، ومكروها؛ لكنه كان قويا لدرجة استحالة اقتلاعه من منصبه. وكل أربع سنوات كان جروندونا ينتخب لولاية جديدة، فتعايش مع كل الحكومات الديمقراطية من الاتجاهات المختلفة وكلها تفاوضت معه، وكانت رهنا لسلطته الرهيبة المستمدة من الدعم المطلق لـ22 ألف ناد في كامل أرجاء الأرجنتين. بحكم موقعه نائبا لرئيس الاتحاد الدولي، أحاطت به دوما فضائح رشاوى في قضايا متنوعة. اتهم مؤخرا من معارضين لرئيسة البلاد كريستينا كيرشنر (يسار الوسط) بمخالفات في إدارة الملايين التي تنفقها الحكومة على اتحاد كرة القدم من أجل حقوق نقل مباريات الدوري. قبل إعادة انتخابه الأخيرة في 2011، استنكر كارلوس افيلا، شريكه السابق، ومالك محطة "تي واي سي" الرياضية، وجود 12 حسابا مصرفيا باسمه غير مصرح بها في أوروبا والولايات المتحدة. قال افيلا: "تريد أن أقول ماذا أفكر بجروندونا؟ حسنا، جروندونا هو بونتيرو+ الاتحاد الدولي (زعيم شارع غير رسمي في الأرجنتين)". وفي مونديال 2014، ارتبط اسم الاتحاد الأرجنتيني في فضيحة بيع تذاكر الشخصيات الهامة بطريقة غير مشروعة تحقق فيها العدالة البرازيلية راهنا. ويتركز التحقيق حول مسؤولي بعض الاتحادات ومنها الأرجنتيني، البرازيلي والإسباني. وكان للرجل خلافات طويلة مع مارادونا بعد إقالته من تدريب المنتخب بعد مونديال 2010، فقد قال مارادونا في أول تصريح علني له بعد قرار الاتحاد الأرجنتيني عدم تجديد عقده لعدم تخليه عن بعض مساعديه وذلك بعد ثلاثة أسابيع من خروج الأرجنتين من ربع نهائي مونديال 2010: "جروندونا كذب علي". وتابع: "قال لي جروندونا في غرف الملابس بعد الإقصاء في جنوب إفريقيا (في ربع النهائي أمام ألمانيا صفر-4)، أمام شهود ولاعبين انه سعيد جدا بالعمل المنجز ويتمنى استمراري". وتابع: "الولد الذهبي" للكرة الأرجنتينية: "في العودة إلى الأرجنتين، بدأت الأمور تتحول بغرابة، ويوم الإثنين التقيت بجروندونا. في خمس دقائق، قال لي إنه يتمنى استمراري، لكن يجب إبعاد سبعة أشخاص من جهازي الفني. عندما يقول لي ذلك، فهذا يعني أنه يتمنى رحيلي. هو يعلم أنه من المستحيل أن أواصل مهامي بدون المساعدين". في رده على سؤال حول هوية الدولة التي صوت لها لاستضافة مونديال 2022 خلال مقابلة مع صحيفة ألمانية في 31 مايو الماضي قال جروندونا: "بالطبع لقطر (2022)، لأن الصوت للولايات المتحدة سيكون مثل التصويت لإنجلترا، وهذا ليس ممكنا. "قلت لهم: إذا أعدتم جزر فوكلاند، التي نملكها نحن، سأصوت لكم. حزنوا من جوابي ورحلوا".
مشاركة :