قالت أسرة ناشط حقوقي بارز إن الرئيس السوداني عمر البشير أصدر عفوا عنه وأطلق سراحه من السجن الذي دخله العام الماضي جراء تهم تتعلق بالتجسس وتهم أخرى. وجاء الإفراج عن مضوي إبراهيم آدم بعد زيارة قام بها مسؤول المساعدات في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السودان وقبل انقضاء موعد نهائي في أكتوبر تشرين الأول ستحدد الإدارة الأمريكية بحلوله ما إذا كانت سترفع نهائيا العقوبات التي تفرضها على السودان منذ 20 عاما. وقالت زوجته صباح لرويترز في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء “عاد إلى المنزل بعد العفو الرئاسي ويبدو في صحة جيدة”. وكانت جماعات دولية مدافعة عن حقوق الإنسان قد طالبت بإطلاق سراح إبراهيم آدم الذي قالت إنها واجه عقوبة الإعدام في اتهامات زائفة منذ القبض عليه في ديسمبر كانون الأول. والتقى المدير الجديد للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مارك جرين بالسلطات السودانية هذا الأسبوع في إطار بعثة لتقصي الحقائق لتقييم ما إذا كانت الخرطوم تفي بشروط رفع العقوبات عن السودان. وقبل قليل من تركه المنصب خفف الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما مؤقتا العقوبات على السودان فعلق حظرا تجاريا وفك تجميد الأصول. وأرجأت إدارة ترامب في يوليو تموز اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت سترفع العقوبات بصورة دائمة لثلاثة أشهر مما أتاح لها فرصة حتى 12 أكتوبر تشرين الأول لاتخاذ قرار. ويقول المسؤولون الأمريكيون إن الخطوات المحدودة لتخفيف العقوبات تستهدف الاعتراف بالتقدم الذي أحرزه السودان خاصة فيما يتعلق بالحد من الصراع الداخلي وزيادة التعاون مع واشنطن في الحرب على الإرهاب.
مشاركة :