ملحقات أنظمة المساعدة تحول السيارة إلى مركبة ذكية

  • 8/30/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ملحقات أنظمة المساعدة تحول السيارة إلى مركبة ذكيةتقدم شركات صناعة السيارات العديد من الأنظمة المساعدة ضمن التجهيزات القياسية أو حتى ضمن باقات التجهيزات الاختيارية، والتي تستهدف راحة السائق وإحاطته بالعديد من عوامل السلامة على الطريق، غير أن الخبراء يحذرون من التعويل عليها بشكل كامل نظرا للمخاطر التي قد تسببها أحيانا.العرب شتيفان فايسنبورغ [نُشر في 2017/08/30، العدد: 10738، ص(17)]لمسات أخيرة قبل اقتحام الميدان برلين - تزخر السيارات الحديثة بالعديد من الأنظمة المساعدة التي توفر للسائق المعلومات المهمة للقيادة مثل أنظمة القياس، ولكن البعض منها يحتاج إلى المزيد من المعلومات لمعرفة كيفية التعامل معها. ومع كل تلك الفوائد التي توفرها هذه الوسائل، يطلق خبراء السلامة تحذيرات بشأن المخاطر التي يجب الانتباه لها. وهناك البعض من تلك الأنظمة التي يمكن تجهيز السيارة بها لاحقا، أي أن الزبون بإمكانه اختيار أي من الأنظمة التي يريد إضافتها إلى سيارته بشكل مستقل. ويرى خبراء أن بعض هذه الأنظمة لا بد أن تكون من الشركة نفسها المصنّعة للسيارة، في حين يرى آخرون أنه ينبغي توخي الحذر عند عمليات التركيب، التي تمس في الغالب دوائر السيارة الإلكترونية، بينما يرى آخرون أن بعض هذه الأنظمة تؤدي دورها بشكل مُرض. وقد وصلت الأنظمة المساعدة إلى الموديلات الصغيرة، فما عادت الفئات العليا محتكرة لأنظمة مثل نظام التحذير من التصادم ونظام التحذير عند مغادرة حارة السير ومستشعرات الضوء والمطر والكاميرا الخلفية ومساعد صف السيارة. وعلى سبيل المثال، فإن السيارة الصغيرة من سمارت أصبح مثبت السرعة بها ضمن باقات التجهيز القياسي، بالإضافة إلى أن السيارة تقدم نظام مساعد الرياح الجانبية، والذي يقوم بمنع انحراف السيارة من خلال التدخل بالكبح أثناء هبوب رياح جانبية. وينطبق كل ذلك على السيارات الحديثة أيضا، ولكن ما العمل إذا لم يتم تجهيز السيارة بهذه الأنظمة، والحل هنا يكمن فيما يعرف بأنظمة التجهيز اللاحق، لكن يرى بعض الخبراء أنه يلزم توخي الحذر عند اللجوء إلى هذا الخيار. وتقول الهيئة الألمانية للفحص الفني إن الكثير من الأنظمة المساعدة مثل مساعد صف السيارة ومستشعرات المطر والضوء أو حتى مثبت السرعة، يمكن أن تتوفر ضمن باقات التجهيز اللاحق للسيارة.الهيئة الألمانية للفحص الفني: مساعد صف السيارة ومثبت السرعة، يمكن توفيرها ضمن باقات التجهيز اللاحق للسيارة ويشدد مارسيل موليش، عضو نادي سيارات أوروبا “أيه.سي.إي” على ضرورة تركيب هذه الملحقات في أحد المراكز المتخصصة، حتى لا يتم الإضرار بإلكترونيات السيارة أو حتى تدميرها. وينطبق الأمر نفسه على الأنظمة صعبة التركيب مثل نظام تحذير الزاوية الميتة. ويؤكد الخبير الألماني أن الأنظمة المساعدة المعقدة مثل مساعد الحفاظ على حارة السير أو مساعد الكبح الاضطراري لا يجوز أن تأتي من غير الجهة المصنعة للسيارة وذلك لأنها تعتمد على العديد من المستشعرات والبيانات، التي تستمدها من كمبيوتر التحكم الخاص بالسيارة. كما قد تكون هناك حاجة إلى البرنامج المضبوط بشكل خاص للسيارة، والذي لا تقدمه متاجر الملحقات التكميلية، فضلا عن أن عامل التكلفة هو أحد الجوانب الأخرى. ويرى جوزيف شلوسماخر من شركة أودي أن عدم وجود المستشعرات الخاصة أو ضفيرة الأسلاك للنظام المعني بالسيارة يجعل عملية التركيب اللاحق مكلفة وباهظة الثمن. وقد تم انتهاج أسلوب آخر منذ عام 2010، ألا وهو التشغيل حسب الطلب حيث شهد عام 2010 طرح أيه 1 كأول سيارة لأودي يمكن تفعيل وظيفة الملاحة بها في وقت لاحق. ويرى الخبراء أنه يتعين توخي الحذر مع جميع الأنظمة المساعدة، التي تحملها الأنظمة الرقمية بالهاتف الذكي أو أنظمة الملاحة، والتي يتم تركيبها كتجهيز لاحق. كما ينصحون بالابتعاد عن التطبيقات التي تراقب مسار القيادة عبر كاميرا الهاتف لتحذير قائد السيارة عند مغادرة المسار أو تخطي العلامات، ففي الحقيقة تتعرف العديد من هذه الأنظمة على الخطوط المتقاطعة أو المتصالبة، ولكنها في الغالب لا تتمكن من تمييز ما إذا كان تغيير حارة السير مقصودا أم لا، وهو ما يفقدها معنى التحذير. ويعتمد الكثير من هذه الأنظمة على صدور تحذيراتها عبر الاهتزازات بالمقود أو حتى تصحيح المسار بشكل فعال على غرار العديد من الحلول، التي تقدمها شركات صناعة السيارات، غير أن هذه الأنظمة تفتقر إلى المعلومات الهامة، مثل زاوية التوجيه، لكي يتم الوثوق بها. وكثيرا ما تحتفظ السيارات الحديثة بالمعلومات الخاصة بها لنفسها، فبخلاف عدد لفات المحرك ودرجة حرارة الماء، لا يتم الكشف عن الكثير من أنظمة المساعدة مثل نظام القياس إذا كان كل شيء يحدث بالمعدل الطبيعي. لكنّ هناك حلولا فردية تجعل القيادة أكثر أمانا، مثل وحدات حمل الهواتف الذكية، التي تجلب عملية التحكم الصوتي إلى السيارة، والتي تفتقر إليها العديد من الموديلات الحديثة. ويقول المختصون إن رسائل البريد الإلكتروني ورسائل تطبيق واتس آب تتم بشكل مباشر أو اختيار المقاطع الصوتية أو يتم تشغيل نظام الملاحة عن طريق الأوامر الصوتية، الأمر الذي يعود بالنفع على عوامل السلامة على العكس من الحلول التي تتطلب الاستعمال اليدوي. ويرى بعض الخبراء أن التجهيز الجيد للسيارة يساهم في قوة الطلب على السيارة مقارنة بالموديلات التي لا تحظى بنفس التجهيزات، وهو ما يترجم في شكل زيادة في الأسعار، وما يسري على السيارات الجديدة ينطبق بطبيعة الحال على السيارات المستعملة.

مشاركة :